الثلاثاء، 16 يناير 2018

اسكتش عن عيد النيروز







اليوم يومنا مسرحيه 

الحوار بيدور بين بلحة وجوافة



اسكتش عن عيد النيروز

البلحه(تمشى تتمايل


انا بقى مفيش حد زى اليومين دول ....انا نجمه الفاكهه (وهى رافعة ايديها فوق بكبرياء)


الجوافة: (ترد متغاظة
ياسلام مفيش زيك ليه بقه ؟. واشمعنى اليومين دول؟ واية حكاية نجمة الفاكهه دية؟انتى فاكرك نفسك هتطلعى فى السينما وله ايه شكلك كده لسه ما صحتيش من النوم وله ايه


البلحة: يابنتى انا كل الناس بتحب تشترينى وتاكلنى فى عيد النيروز انتى ماتعرفيش ان فيه عيد اسمه النيروز
الجوافة: طيب ماهوبيحبونى انا كمان وبيشترونى وياكلونى يعنى مش لوحدك اللى مفيش زيك اليومين دول
البلحة:: طيب ياستى ...متزعليش نفسك بما انك جامده اوى كده وشاطرة تقدرى تقوليللنا ياحلوة ياجميله ياللى لونك اصفر ايه هو بقه عيد النيروز؟؟
الجوافة::: (تمشى ببطء تفكر)
مممم بصراحة بصراحة....انا نسيت القصة بتاعت عيد النيروز ممكن تفكرينى
البلحة ::هاهاهاها وعاملالى نفسك جامدة قوى فيه حد مايعرفش عيد النيروز ؟؟ ده مشهور اوى عيب جوافة ذيك كده ماتبقاش عارفة ايه هو النيروز ....ده انتى حد حتى فاكهه اساسيه فيه ...انا بقه ياستى هقوللك وامحى اميتك وانورللك عنييك بنور المعرفة عيد النيروز هو ...هو ايه ده انا نسيت ايه هو عيد النيروز


جدو نروز:: يكون قاعد بيسمع الحوار من بعيد ويبدأ يدخل فى الحوار يعرفهم ايه هو عيد النيروز


جدو نروز::انا بقى جدو نروز وجيت من زمن بعيد علشان احضر مدارس الاحد معاكوه النهارده واقوللك ايه حكايه عيد النيروز
جدو نروز:::عيد النيروز يا اولاد هو اول يوم من شهر توت وهو كان بدايه التقويم القبطى وهو 12 شهر منها 30 يوم والمده اللى بقيه بتبتقه 5 ايام اسمها شهر نسى
البلحة ::ها وبعديين ياجدو
جدو نروز:: وفى القرن التالت يا اولاد كان دقلديانوس الرومانى هو اللى بيحكم وحكم الشرق بيد من حديد
الجوافة:: يعنى اية يد من حديد كان لبس فى ايده حديده يعنى وله ايه
جدو نروز::: لا ياجوافيه ايد من حديد يعنى كان قاسى جدا فى معاملاته مع المسسيحين وكان بيضايقهم دايما فى كل حاجه من حياتهم

جدو نيروز :::وبعدين هكملكوه
وحاول يقتل كل المسيحين اللى فى بلاده ويقتل رجال الدين ويهدم الكنايس ويحرق الكتب المقدسة وطرد المسيحين من وظيفهم وكان اعنف وقت لاضطهاد المسيحين ...وبعدين يا اولاد دقلديانوس اقسم انه يقتل كل المسيحين لغاية لما توصل دمائهم لركبة الحصان
وبعديين يا اولاد استشهد على ايده عدد كبي رجد ا جدا 840 الف شهيد


بلحية وجوافية::::مع بعض كفاية بقه ياجدو كفاية


جدو نروز::: لا استنوة انا لسه مخلصتش كنت عاوز اقولكوه ان التقويم القبطى بينقص عن التقويم الميلادى ب 284 اللى هى نفس السنة اللى اتولى فيهاالحكم وبيبدأ حساب السنة دية اللى هى 284
وسموه التاريخ دية تاريخ الشهداء الاطهار
وقال المؤرخين ان عدد الشهداء اللى استشهدوة فى مصر فاق عدد شهداء المسيحين فى كل العالم
البلحة والجوافة ::: شككرا ليك ياجدو على المعلومات الحلوة الجميلة ديه وانشاء الله مش هننساها ابدا علشان احنا فاكهتين مهمين اوى فيها
جدو نروز::: انا بس جيت علشان اقولكم ان احنا جددنا شهداء عظماء ضحوا بكل ثمين وغالى وكل حاجه عندهم حسبوة ولا حاجه علشان يربحوه ملكوت السموات وانتوه كمان يا اولاد اوعوه تخافوه من اى اضهاد ولا اى حاجه لان ربنا معانا دايما
جدو نروز :::اخر حاجة هقوله قبل ما اروح علشان اتاخرت اوى
البلح يا اولاد بيرمز لدم الشهداء ومن جواه لونه ابيض رمز لنقاء وايمان الشهداء والنقه اللى جواه ناشفة وصالبه علشان ايمنهم كان صلب جدا محدش قدر انه يزعزعهم
ام الجوافة يا اولاد فا هى من جواهخ بيضه حياه النقاء ومليانه بذر كتير علشان عدد الشهداء وكمان البذر صلب لصلابه الايمان
عرفتوه بقه يلة اشوفكم النيروز اللى جاى باى
البلحة والجوافية باى جدو نروز على كل المعلومات الحلوة الجميلة
البلحة:::واحنا بنشكر بابا يسوع علشان جددنا شهداء وبنتشفع دايما بيهم ونمشى على خطاهم ونحفظ مع بعض الاية الجميلة ديه




"
انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

اسكتش عيد الغطاس



كوكو وسوسو سمكتين كبار فى السن وكانوا عايشين فى نهر الاردن وهما موجودين معانا النهاردة علشان يحكوا لينا ايه اللة حصل معاهم وايه اللى شافوة !!!!



كوكو : ازيكم يا اصحابى عاملين ايه ؟


سوسو : ياه يا كوكو الرحله من الاردن للقاهرة صعبه قوى لكن احلى ما فيها اننا اتقابلنا مع الاولاد الحلوين دول وثانى حاجه اننا هنحكى على احلى يوم مر علينا


كوكو : ياه يا سوسو فكرتينى بيوم جميل , من زمان قوى ايام ما كنت انا وسوسو اطفال صغيرين وكنا بنلعب فى النهر


سوسو : وقتها سمعنا صوت عالى عند شاطى النهر وجرينا بسرعه علشان نشوف ايه اللى بيحصل


كوكو : شفنا واحد لابس وبر الابل وواقف بيكلم الناس بصوت عالى قوى وكان بيقولهم توبوا وليعتمد كل واحد منكم ويعترف بخطاياه لانه قد اقترب ملكوت السموات وعرفنا ان اسمه يوحنا


سوسو : وكان فى ناس كتير كانت بتسمع كلامه وكانوا بيعترفوا بكل حاجه وحشه هما عملوها ويوحنا كان بيعمدهم


كوكو : وفى وسط الناس الكثير شاب فى شاب اول ما وقف امام يوحنا وقتها يوحنا مكنش عاوز يعمدة وقاله : انا اللى محتاج انى اتعمد منك انا مستهلش انى احل سيور حذائك , لكن الشاب رد عليه وقاله : اسمح الان


سوسو : وفعلا يوحنا عمد الشاب ونزله فى الماء واول ما طلع من الماء حصلت حاجات غريبه قوى حمامه جاءت ووقفت على راسه وسمعنا صوت من السماء بيقول : " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت "


وقتها احنا مكناش فاهمين ايه اللى بيحصل وجرينا على حكيم النهر الكبير ( رورو ) وزوجته الحكيمه ( توتو ) وحكينالهم كل اللى احنا شفناه وسمعناه وهو قالنا !!!


رورو : يا سلام انتم شفتم حاجه جميله خالص انتم عارفين مين الراجل اللى كان بيعمد دة يوحنا ابن زكريا الكاهن واليصابات قريبه السيده العذراء ويوحنا دة الطفل اللى كان فى بطن امه وسجد لما شاف العذراء وقتها اليصابات كرمت العذراء وعرفت انها هتولد الاله


توتو : وعارفين مين الشاب اللى انتم بتحكوا عليه دة يبقى يسوع المسيح ( الابن ) اما الصوت اللى اتكلم دة يبقى ( الاب ) اما الحمامه اللى ظهرت فدى تشير الى ( الروح القدس )


رورو : وبكده يبقى ظهر الثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس . وبعماد السيد المسيح فى نهر الاردن يكون قد تأسس سر العماد او المعموديه اللى انتم عارفينها واللى اصحابى اتعمدوا فيها


توتو : بس يارورو فى فرق كبير بين معموديه يوحنا ومعموديه السيد المسيح اللى احنا بنتعمد فيها دلوقتى


رورو : طبعا طبعا يا توتو فى فرق كبير جدا لان معمودية يوحنا كانت بالماء فقط وكانت لبنى اسرائيل فقط وكانت ترمز للتوبه والايمان بالسيد المسيح الأتى وكانت وقتيه بمعنى ان اللى اعتمد منها لازم يتعمد مرة تانى من معموديه السيد المسيح


توتو : اما معموديه السيد المسيح بالماء والروح القدس وللناس كلها وكمان لغفران الخطايا ودى معموديه دائمه يعنى بتكون مره واحده ولا تتكرر


كوكو : بعد ما سمعت شرح الحكيم ( رورو ) و زوجته الحكيمه ( توتو ) كان عندى اسئله كتير قوى ومن ضمن الاسئله دى : هل السيد المسيح كان محتاج للمعموديه ؟وكان رد الحكيم عليا


رورو : دة سؤال حلو خالص يا كوكو وإجابته : السيد المسيح يا كوكو مش محتاج للمعموديه لغفران الخطايا لانه القدوس البار لكن علشان يتمم الناموس الطقسى القديم وكمان علشان يكون مثال عملى لينا ونعتمد مثله وكمان علمنا درس مهم السيد المسيح كان واقف فى صفوف الناس اللى هيتعمدوا لحد لما جاء دورة ودة بيعلمنا التواضع وإنكار الذات


سوسو : انا كمان كان عندى سؤال : كنت حسه ان الجو برد وكنا فى فصل الشتاء وكانت المياه ساقعه قوى وقلت حرام يوحنا ينزل بابا يسوع فى النهر وهدمه تتبل ويعيا , ليه يا يوحنا ما رشتش بابا يسوع بالمياه ويبقى كده اتعمد ... وقتها ردت الحكيمه ( توتو ) عليا وقالتلى :


توتو : انا مقدرة مشاعرك يا سوسو لكن كان لازم العماد يكون بالتغطيس مش بالرش علشان لو بالرش مكنش يوحنا هيقف على النهر ولا بتزل الناس 3 مرات ودى بتشير اللى الغسل من الخطايا . واحنا استلمان طريقه العماد من السيد المسيح وجعلناه عيد عظيم عندنا وسمناه عيد الغطاس او عيد الظهور الالهى او الثيؤفانيا<p> </p><p> </p>رورو : ومن العادات القبطيه القديمه اكل القلقاس لانه نبات يزرع بدفنه فى الارض ودى اشارة الى المعموديه واننا قد دفنا مع المسيح ونلنا الحياه به , اما وضع الشمع داخل البرتقال تشير الى نور الروح القدس , واكل القصب بطعمه الجميل اشارة الى بركات المعموديه اللى نلناها



الأحد، 14 يناير 2018

مسرحية مع قيا فا

مسرحية مع قيا فا

كنيسه الملاك ميخائيل – دير الملاك البحري - اجتماع الشباب
اسره ابونا اندراوس الصموئيلي – للفنون المـــــــــــــــسرحيه
تقــــــــــــــــــــــــــــــدم
اسكتش عن احداث القيامه
مع قيا فــــــــــــــا
5




قيافا


...
(يدخل قيافا وهو يرتدى رداء كهنوتى مزخرف وغطاء للرأس)

(مخاطبا الجمهور) شكرا لحضوركم .. وأنا قيافا ....رئيس الكهنه فى هذا الهيكل فى أورشليم.... أعتقد انكم تعرفون جيدا سبب هذا الاجتماع ........(يصمت لحظات).... تلاميذ المسيح ينشروا ان المسيح قد قام من الموت .

كنت أود ألا ان أعترف بهذا ولكن (يتنهد)
أخشى.... انى اكون من أكبر المسئولين عن هذه المشكله. أنتم ترون انه الذي ذهبت الى الحاكم بيلاطس..... وطلبت منه أن يختم القبر وأن يضع حراس مسلحين على المدخل ليمنع التلاميذ من سرقه الجسد.

(يضحك في حزن) فى الحقيقه , تبدو أنها فكره جيده فى هذا الوقت.......
ولكن (يتنهد) ....ارى الان انى بجهل ودون قصد وضعت نفسى كلعبه بين أيدى المسيحيين, فى الحقيقه لقد عززت قضيتهم عن القيامه فى البدايه ......... بوضع حراس على المقبره قد دمرت قصتنا التى تقول ان.......
التلاميذ قد ذهبوا الى المقبره ليبحثوا عن الجسد...

(معاتبا نفسه بشده) من الذى سوف يخطىء فى أيجاد مقبره زهيه اللون... مختومه بالشمع على كل المدخل..... محروسه باثنتى عشر جندى يسيرون فى دوريا ؟.... وضع الحراس أيضا دمر قصتنا الملفقه أن السيد المسيح لم يكن فى الحقيقه قد مات عندما وضعوه فى القبر ....... وأنه أفاق من الغيبوبه وهرب من المقبره.

ولكن.......حتى لو فرض أن رجل ُضرب على رأسه بهذا الشكل .... وجلد حتى قارب ان يموت وأختنق على الصليب لسته ساعات هل اذا لديه القوه ليدحرج صخره وزنها طن....؟!
الناس يتسائلون
" كيف أستطاع ان يعبر من الحراس؟ "
ولهذا أختلقت قصه ان الحراس قد غافلهم النوم .

ولكن الناس لم يقتنعوا بهذه القصه أيضا.الكل يعرف ان عقوبه النوم فى نوبه الحراسه هى الموت...ولا يوجد انسان واحد فى أورشليم يصدق أن هؤلاء الجنود الرومان المدربين على أعلى مستوى فى الحراسه يخلدون للنوم كلهم في وقت واحد

فى الحقيقه أن الحراس مازالوا أحياء يخبرون الجميع أنهم لم يناموا اثناء خدمتهم.............
ومن رأيى ان لابد من ترحيل الحراس خارج المدينه... ولكن أشاعات القيامه وصلت لذروتها

أرى الان ان خططتنا كانت خاطئه....كلها خاطئه.
الذى كان علينا فعله ...عندما أختفى الجسد هو أعاده ختم المقبره ومنع أى أحد من الافتراب لها..
ثم... لو لم نستطع أيجاد جسد المسيح....... يجب علينا أيجاد اى جسد أخر ووضعه فى داخل المقبره وأبقاء الكل بعيدا حتى يتحلل الجسد ........
ثم نستعرض أمام تلاميذ المسيح بفتح القبر وأظهار مسيحهم العزيز ................ مازال ميت .

ولكننا الان فى مشكله قبر فارغ.................... ونحن فى مشكله قبر فارغ ولكننا الان فى مشكله قبر فارغ..
فكره سيئـــه الاعتراف ان الجسد أختفى , فكره سيئه (يتنهد) نعم فكره سيئه.......نعم...................
كل هذا كل هذا كان خطئى.......
(بقوه وتظاهر بالأمل) ولكن كل هذا خلفنا الأن..لا نستطيع ان نبكى على اللبن المسكوب .. لكن اتينا بخطه جديده ...

(بحسره) نحن نحتاج سلاح ضد خمسمائه شخص يقسموا بأنهم رأو يسوع حى ....لقد حاولنا القبض على بعض الشهود وضربهم لمنعهم عن أخبار قصص عن القيــــــــــــــامه.

ولكن بشكل عجيب............. كل الذين ضربوا وعذبوا يقولون انهم يفضلون الموت عن التوقف عن الحديث عن القيامه
انهم يقولون ان القيامه هى الأساس الاول لقيام ديانه جديده .

(كف على كف عند المستمعين) الأن أستمعوا ايها الناس الي: أنا ارى ان بعضا منكم متعاطف...
بعضا منكم فى الحقيقه مقتنع أن المسيح قام من بين الأموات.....ولكن انتم وانا نعرف ان هذا مناف للعقل والطريقه الوحيده التى يستطيع بها يسوع ان يقوم من الاموات ان يكون هو الله ونحن نعرف انه مستحيل ان يكــــون هو الله

حسنا.... هذا يعود بنا ثانيه الى مشكلتنا اليوم....( بقوه ) يجب ان نخمد الحديث عن قيامه يسوع
ولكن السؤال هو................ كيف سنفعل هذا ...

لقد اعطيت هذا الموضوع مقدار كبير من الأفـــــــكار
وقررت الهجوم على المسيحيين فى مكان قابل للجرح....... دينهم الجديد يرفض فكره ان الانسان يستطيع الوصول الى الله بحفظ الشريعه فقط....... المسيحيين يقولوا ان موت يسوع على الصليب وضع نهايه لكفاحات الانسان لأنقاذ نفسه يقولون ان يسوع قام بكل هذا العمل ومات من أجلنا.

ولكن نرى ان هذا الجدل كان يجدى فقط ويكون صحيحا ....................... لو كان يسوع هو الله
وبقيامته من الاموات.... يثبتون ان المسيح هو الله
ولهذا لو أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك ان يسوع مازال ميتا ......... فسوف تموت المسيحيه أيضا

ولكننا في مشكله قبر فارغ
اذا كل ما علينا فعله لقتل المسيحيه هو تقديم جسد يسوع
الان انا اعرف انكم بذلتم كل ما بوسعكم لايجاد الجسد منذ أبلغكم الحراس انه مفقود
من وجد الجسد فليرفع يده ......
من وجد الجسد فليرفع يده......
(صمت) هيا أيها الناس جسد صغير واحد سوف يضع نهايه المسيحيه !
بالتأكيد .....لابد ان احد رأى الجسد

انت...... هل رايت جسد يسوع؟......انتي .........هل رأيته هنا او هناك؟
انت............... هل رأيت يــسوع؟
ااااااااااااااااه (ثم يرجع لمكانه ويقول )
نداء اخير........................................... من وجد الجسد فليرفع يده
من وجد الجسد فليرفع يدهـــــة
(مخاطبا نفسه) لا احد يرفع يده
اذا ...........................................................................(صمت)
فلنفكر في مخرج اخر لتخرجنا من هذا الكابوس..............................................................نهايه

مسرحية محاكمه سيجاره هانم

محاكمة سيجارة هانم

* الشخصيات :
القـاضـــى سيجارة هانـم النيــابـــة الدفـــــاع الشاهـد الأول الحـاجـــب


* الديكور : محكمة ..

الحـاجــب :



القـاضــى :
الحـاجــب :
القـاضــى :



الحـاجــب :
الدفــــاع :
القـاضــى :
النيـابـــة :






سيجارة هانم :
القـاضــى :
سيجارة هانم :
القـاضــى :
الدفــــاع :



القـاضــى :
الدفــــاع :




النيـابـــة :







سيجارة هانم :
الدفــــاع :
القـاضــى :
الحـاجــب :




الشاهد الأول :
القـاضــى :
الشاهد الأول :
القـاضــى :

الشاهد الأول :
القـاضــى :
الشاهد الأول :

القـاضــى :
الشاهد الأول :
القـاضــى :
الشاهد الأول :
القـاضــى :
الشاهد الأول :
القـاضــى :
الشاهد الأول :

القـاضــى :
الشاهد الأول :


القـاضــى :
الشاهد الأول :
القـاضــى :
الشاهد الأول :




الدفــــاع :
القـاضــى :
الدفــــاع :




النيـابـــة :
الدفــــاع :
القـاضــى :
الدفــــاع :





سيجارة هانم :
النيـابـــة :








القـاضــى :
الشاهد الأول :


الدفــــاع :
القـاضــى :
الحـاجــب :



سيجارة هانم :
القـاضــى :

الحـاجــب :
القـاضــى :
الحـاجــب :
القـاضــى :
الحـاجــب :

القـاضــى :
الحـاجــب :
القـاضــى :
الحـاجــب :

القـاضــى :
الحـاجــب :



الدفــــاع :
القـاضــى :
الدفــــاع :


سيجارة هانم :
النيـابـــة :














القـاضــى :
الحـاجــب :

القـاضــى :
الحـاجــب :

القـاضــى :
الدفــــاع :





القـاضــى :
الدفــــاع :





سيجارة هانم :
القـاضــى :
النيـابـــة :

















القـاضــى :



القـاضــى :












الحـاجــب :

محكـمـــــــــة

( يقف النيابة ، ويدخل القاضى )

نادى على القضية الأولى يا ابنى ..
القضية رقم ( 2005 ) المتهمة فيها سيجارة هانم ..
دخَّل المتهمة يا ابنى ..

( تدخل سيجارة هانم ومعها الدفاع )

المتهمة سيجارة هانم
الاستاذ خرمان سبارس المحامى حاضر مع المتهمة سيجارة هانم
النيابة تعرض القضية ..
هيئة المحكمة الموقرة .. حضرة القاضى المبجل .. بعد الإطلاع على ملف القضية الخاصة بالمدعوة سيجارة هانم، وُجِد أنها متهمة بالعديد من القضايا ؛
أولاً: القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
ثانياً: إحداث الكثير من الأضرار الخطيرة على الانسان أهمها الـ atherosclerosis أى تصلب الشرايين والـ bronchogenic carcinoma أى باللفظ الطبى السرطان الرئوى ..
مما يستدعى من عدالة المحكمة توقيع أقصى العقوبة على سيجارة هانم وأتباعها.
مظلومة .. مظلومة يا باشا .. صدقونى مظلومة
ما تتكلميش غير فى دورك .. حد طلب منك تتكلمى ؟
اللـه اللـه اللـه يا باشا .. متزقش ..
ما تتكلميش يا إما هاحطك فى الحجز 24 ساعة .. الدفاع عن المتهمة يتفضل
سيدى الرئيس نحن أمام قضية سهلة وبسيطة .. قضية رأى عام .. قضية تهم المجتمع كله .. وبالرغم من أهمية هذه القضية ولكنها ضد كائن ضعيف .. أنظروا معى إنها السيجارة .. إنها رقيقة جميلة لذيذة .. لم أرى مثلها فى حياتى

( يقاطعه ) خلاص يا استاذ .. مش وقته يا استاذ ..
سيدى .. انظر إليها إن لونها أبيض مما يدل على نقاوة القلب وحسن النية .. انظر إليها سيدى الرئيس ان طولها لا يتعدى بضع سنتيمترات وأيضاً مكتوب عليها "التدخين ضار جداً بالصحة" مما يثبت حسن نية موكلتى .. قتل منين يا سيادة الرئيس ؟؟

لا لا بل النيابة تصر على انها قامت بهذه الجرائم عن عمد .. ومع سبق الاصرار والترصد .. وإلا ما كانت الشركات تنتجها أصلاً .. فلماذا أنتجتها الشركات أليس لكسب الأموال من لا شئ .. أليس من أجل كسب الأموال الطائلة على حساب صحة الانسان !! أليس من أجل الإضرار بإقتصاد البلاد .. فالأموال المدفوعة فى تجارة السجائر والمخدرات هى خمسة أضعاف – إن لم تكن أكثر – الأموال المدفوعة فى تجارة الدواء .. أما بالنسبة للعبارة المكتوبة عليها فهى مكتوبة بخط صغير جداً حتى لا تلفت نظر الكثيرين ..
ديه صغيرة ديه .. ديه كبيرة وتخزق عين الشمس ..
سيبينى أدافع عنك ..
خلاص خلاص هانعرف الحقيقة بعد ما نسمع الشهود .. نادى على الشاهد الأول ..
الشاهد الأول الاستاذ صحيح صحى أبو العافية ..

( يدخل الشاهد الأول مسنود على عصا بيكح وتعبان )




أيوة جاى .. أنا أهو يا سعادة القاضى ..
أسمك إيه ؟
صحيح صحى أبو العافية
( استغراب ) صحيح صحى ابو العافية !!
( استهزاء ) ما هو باين .. من أولها هانكدب .. سنك كام سنة ؟
17 سنة
هاتتكلم عدل وتقول الصدق ولا أدخلك التخشيبة
صدقنى يا سعادة القاضى هو ده سنى الحقيقى .. ده أنا شباب .. هو مش باين علىَّ ولا إيه ؟؟ يا خسارة .. يا خسارة ..
قولى عنوانك ؟
فى شارع الكنيسة نمرة 7
لأ أنت باين عليك كداب .. كمان فى شارع الكنيسة وحالتك كده ؟!
لأ لأ انا مش كداب يا سعادة القاضى ..
طب خلاص .. قول بأمانة هاقول الحق وخلصنى
بأمانة هاقول الحق
إيه علاقتك بالمتهمة سيجارة هانم ؟؟
أنا كنت يا سعادة القاضى اسم على مسمى .. صحيح .. صحى .. أبو العافية بجد .. لكن من ساعة ما عرفت السيجارة أصبحت واحد تانى خالص ..
أنت هاتشكيلى همَّك .. رُد على أد السؤال ..
ما أنا جايلك فى الكلام أهو يا سعادة القاضى .. أنا كنت متعود أروح أذاكر عند واحد صاحبى .. أصل أنا كنت واد شاطر أوي، بس .. بس يا خسارة كان زمان بقى قبل المدعوءة السيجارة
هه .. خلصنى يا ابنى .. هيئة المحكمة مش فاضية للحكاوى ديه
وفى مرة كنت عند صاحبى ده بأشكيله مشكلة كده حصلت لى ..
( يقاطعه ) مشكلة إيه بقى ؟
أصل أنا يا سيادة القاضى كنت بأحب واحدة أوى ، وهىَّ كمان .. وهىَّ كمان كانت بتموووت فىَّ .. لكن فجأة حصلت مشكلة ما بينّا واتغيرت من ناحيتى، فقال لى صاحبى خُد لك سيجارة .. اشرب وانسى .. عفَّر وطلع همك فى الدخان .. وضعفت وخدت منه السيجارة .. وشطيت عود الكبريت وولعت .. وياريتنى ما ولعت .. من ساعتها مسكت السيجارة فىَّ ومابقيتش قادر أستغنى عنها
تسمح لى عدالة المحكمة بسؤال الشاهد بعض الاسئلة ؟
اتفضل يا استاذ سبارس ..
خرمان سبارس من فضلك .. استاذ صحيح صحى أبو العافية .. تقدر تقول لى كانت إيه النتيجة بعد ما شربت السيجارة الأولى لما كنت فى المشكلة إياها ؟؟
أقولك أنا .. نسيت طبعاً .. ومن ساعتها بقيت كل مشكلة تتعرض لها، تشرب لك سيجارة ولا اتنين وتنسى .. فأصبحت السيجارة أداه الاستاذ صحيح للترفيه .. مفهوم الترفيه مفهوم سامى .. مش حرام ننحط بيه للقتل ؟؟!!
النيابة تعترض على هذا الأسلوب الماكر للتأثير على الشاهد ..
لوسمح لى سيادة الرئيس أنا لا اقبل المقاطعة
ماتقطعوش يا أستاذ .. ماتقطعوش .. كمل يا استاذ سبارس ..
تسمح لى عدالة المحكمة أن أوضح للأستاذ صحيح صحى أبو العافية أفضال السيجارة عليه .. حضرتك يا استاذ مديون للسيجارة بثلاث فوائد :
أولاً: الحرامية مش هاتقدر تهوب ناحية بيتك لأنك بتفضل سهران تكح فبيعرفوا انك صاحى ويخافوا منك ..
ثانياً: الكلاب مش هاتقرب منك .. علشان بتخاف من العصاية اللى انت مسنود عليها
ثالثاً: وده الأهم مش ممكن هتعانى من الشيخوخة لأنك مش هاتعجز وهاتتوكل بدرى
يسلم فُمّك يا أستاذ خرمان سبارس ( زغرودة )
سيادة القاضى أرجو إثبات كلام الدفاع .. فانى أشكر الدفاع السيد الزميل خرمان سبارس على تقديمه الدليل المادى الواضح على إدانة السيجارة هانم .. أولاً: إنها تقوم بحرق صدر المدخن لذلك بيفضل طول الليل سهران بيكح ..
ثانياً: تؤدى المدعوة السيجارة هانم إلى تلف أعصاب الأستاذ صحيح .. علشان كدة يا سيادة القاضى شاب عنده 17 سنة ورجليه مش شايلاه .. أنظروا معى إلى رجلى الاستاذ صحيح صحى أبو والعافية المسلوعتين المرتعشتين إنها لا تقوى على حمل جسمه .. هل هوَّ ده الشكل اللائق بشبابنا ؟!!
ثالثاً: وهو الأهم .. فالسيجارة هانم تقوم مشكورة بقصف عمره بدرى بدرى كما يقول الدفاع .. هه .. ونعم الفوائد .. وشكراً
( للشاهد ) هل لديك أقوال أخرى ؟
أيوة يا سيادة القاضى .. أنا بأعترف بغلطى، ماكانش المفروض أضعف قدام المشكلة وافتكر ان حلها فى السيجارة .. برضه ارجع واقول أنا الغلطان، كان لازم أنا اللى اتحاكم بدل السيجارة .. ( يخرج ) ربنا على الظالم .. ربنا على الظالم ..
( يقاطعه ) أرجو إثبات وتسجيل شهادة الاستاذ صحيح صحى أبو العافية ..
خلاص هانسجل يا استاذ .. سجله يا ابنى .. نادى على الشاهد التانى
شاهد تانى .. شاهد تانى ايه يا سعادة القاضى .. أنا لازم أشهد فى القضية ديه .. ده السيجارة ياما عملت فىَّ وياما وريتنى .. ديه مراتى انتحرت وابنى الكبير اتجنن ودخل مستشفى الأمراض العقلية وبنتى ودوها أفغانستان تشم كُلة .. أرجوك يا باشا .. أرجوك ارجوك خلينى أشهد ..
اللـه اللـه اللـه .. جرى إيه .. كلكوا علىَّ ولا إيه ؟؟
خلاص خلاص .. ضم نفسك لأسماء الشهود ..
أسمك وسنك وعنوانك ؟
اسمى مفلس أفندى محلتوش .. وسنى 27 سنة ..
والعنوان ؟؟
أنا مليش عنوان يا سعادة القاضى ..
يعنى إيه .. أمال بتقضى ليلتك فين ؟؟
بلاد اللـه لخلق اللـه .. وربنا جعل الارصفة، مفيش أكتر منها فى بلدنا .. يعنى سعادتك اختار أى رصيف ويبقى أنا ساكن هناك ..
طب خلاص خلاص .. قول بأمانة هاقول الحق
بأمانة هاقول الحق، وأنا عندى إيه غير الحق أقوله ..
( يقاطعه ) خلاص يا ابنى .. غيه اللى تعرفه عن المتهمة السيجارة هانم ؟؟
أنا أول معرفتى بالسيجارة كانت نفس، ونفس ورا نفس بقيت سيجارة، وسيجارة ورا سيجارة بقيت علبة، وعلبة ورا علبة بقيت مش بتفارق جيبى أبداً ..
وبعدين ؟؟
مابقتش قادر استغنى عنها خالص يا سعادة القاضى .. والمصيبة الكبيرة .. إنى كمان اتعلمت أحشيها اشى بانجو واشى حشيش .. وديه كانت بداية النهاية وأول خطوات إدمانى .. ضيعت فلوسى وصحتى وبقيت مفلس أفندى من بعد الصحة والعِز .. وديه كل حكايتى مع السيجارة هانم ..
بعد إذن عدالة المحكمة الدفاع يود فى سؤال الشاهد بعض الأسئلة ..
اتفضل يا استاذ خرمان
تقدر تنكر انك استفدت من السيجارة ؟ أقولك أنا .. مش عن طريق السيجارة اتعرفت على أعز أصدقائك وحبايبك .. وكمان ما كنتش بتعمل بيها منظر قدام البنات مثلاً .. وكمان مش هى اللى كانت بتسد فى وقت عوزة مع الموظفين وبتقضى أى مصلحة ..
روح يا رب ينصرك على من يعاديك ..
بعد إذن عدالة المحكمة لى تعقيب على كلام السيد الزميل ..
أولاً: إذا كان على اصحابه اللى عرَّفته بيهم السيجارة هانم فدول أصحاب السوء اللى ضيعه مستقبل الشاهد الذى أمام عدالتكم .. فأمام عدالتكم شهادة موثقة أن هذا الشاهد كان طالب فى كلية الحقوق فرع كوم أمبو من 12 سنة .. وأنتهى به الحال إلى حاجب فى المحكمة .. لماذا ؟؟ لأن أصحاب السوء والمخدرات قضوا على مستقبله ..
ثانياً: قال السيد الزميل أن السيجارة تعطى منظر جذاب للشاب أمام الفتيات .. دعونى أتسائل ما هو هذا المنظر أن يكون شاب .. رجل فى ريعان الشباب .. يتميز بالقوة والحيوية ومُستعبد للسيجارة .. هذه القصيرة التى لا تتعدى البضع سنتيمترات أهذا هو المنظر الجذاب ؟؟ أن يكون الشاب عبداً ؟؟
ثم دعنى يا سيادة القاضى أتسائل ما هو المنظر الجذاب فى شابة تدخن السيجارة فى السيارة أو الشيشة على أحد المقاهى أو الكوفى شوب كما يسمونها .. أعتقد أنه منظر يرفضه المجتمع بأكمله وتفضه القيم والعادات والتقاليد ..
ثالثاً: وهى جريمة يعاقب عليها القانون .. وهى الرشوة، فالشاهد يدفع الرشوة لتسيير مصالحه ولكن بدلاً من الأموال فهى السيجارة .. هاتفضل هى هى الجريمة رغم تغيير المدفوع .. وشكراً سيادة الرئيس
( للشاهد ) هل لديك اقوال أخرى ؟
أنا ماعنديش حاجة أقولها .. لكن كل اللى أقدر أقوله إنى مش قادر استغنى عنها .. خلاص النيكوتين والمخدرات بقت فى دمى ومش قادر أبطلها ..
هممم .. طيب .. دخل الشاهد اللى بعده
يا سعادة القاضى .. دول آلاف الآلاف بره .. كتير وكتير ناس جاية تشهد على السيجارة هانم ..
خلاص .. نكتفى بالشهود لحد كده .. إتفضل يا أستاذ خرمان قول مرافعتك ..
سيدى الرئيس .. القضيى التى أمامنا سهلة وبسيطة، فشهادة الشهود وكلام زميلى ممثل النيابة، إنما يؤيد براءة موكلتى من التهم المنسوبة إليها .. فلنعود إلى شهادة الاستاذ صحيح صحى فهو قال " أنا الغلطان والمفروض تحاكمونى " وهذا يُعَد اعتراف بخطئه الاعتراف سيد الأدلة، وأضيف ان السيجارة كانت ترفه عن نفسه وتساعده على التخلص من همومه، إذا السيجارة لها رسالة ترفيهية سامية فهل ننحط بالترفيه إلى القتل، ولا يقارن الترفيه بالقتل ..
خلاص يا استاذ ..
عُذراً يا سيدى .. نعود إلى القضية، فالسيجارة عليها عبارة " التدخين ضار جداً بالصحة " فهذا يُثبت حسن النية .. يا سيادة الريس الناس عارفة ان السجاير مضره وبيشربوها بمزاجهم يبقى مين اللى قتل ؟ السيجارة ولا هو اللى قتل نفسه ؟؟
بالضبط زى السم .. إحنا بنحاكم السم ولا بنحاكم اللى حط السم .. يا سيادة القاضى السم مالوش ذنب لكن اللى أخدت السم هو اللى قتل نفسه .. هل يُعقل ان نحكم على السم بالاعدام شنقاً .. إيه ذنبه ؟؟ وشكراً
ربنا ينصر دينك يا استاذ .. ربنا يخليك للسيجارة والشيشة والمخدرات كلها ..
النيابة تتفضل ..
سيادة الرئيس .. إننى أؤيد ما قاله زميلى الاستاذ خرمان سبارس فيما يخص أن هناك نسبة كبيرة من الخطأ واللوم على مستخدم المادة .. أى مستخدم السيجارة أو المدخن
أولاً: بالنسبة للأستاذ صحيح صحى أبو العافية البالغ من العمر 17 سنة .. قدام سيادتك شهادة طبية موثقة إنه يعانى من ضيق فى الشرايين، اضطراب حاد فى الأعصاب، التهاب مزمن فى الشُعب الهوائية، نسبة فقدان فى حاسة الشم لتأثير الدخان على الخلايا الموجودة فى الأنف وظهور تجاعيد غير متوافقة مع سن الشاهد ..
أهذه هى الصورة التى نريد أن نرى فيها شبابنا .. شباب المستقبل .. أعتقد أن بهذا النوع من الترفيه كما يسميه زميلى نقضى على مستقبل شبابنا .. ثُم هل السيجارة حلت للاستاذ صحيح مشكلته .. بالطبع لأ كما اقر هو بنفسه .. وبهذا أصبحت السيجارة ليست أداه للترفيه لأنها غير قادرة على تحقيق السعادة وفى نفس الوقت مدمرة للانسان ومستقبل البلاد معاً ..
ثانياً: أستند إلى ما قاله حاجب المحكمة أو والشاهد الثانى فبسبب الادمان قد انتحرت زوجته، وفقد ابنه الكبير عقله، كما اتجهت ابنته للانسياق ورا جماعات معينة .. لماذا ؟؟ ببساطة بسبب الهروب من المشاكل .. فالهروب من مشاكل الحياة له حد .. وعندما تتفاقم المشاكل دون الحلول، ينتهى الأمر بالانتحار أو الجنون ..
سيدى قال الكتاب المقدس : " إن كانت تسلية ما فللمحبة " (فى 2: 1)
أيضاً قال الكتاب المقدس : " فانكم أنتم هيكل اللـه الحى " (2كو 6: 16)
سيدى أندنس هيكل اللـه ؟؟ أنتسلى بالمضر والقاتل ..
يعنى إيه طلباتك ؟؟
أطلب من هيئة المحكمة الموقرة توقيع أقصى العقوبة على سيجارة هانم وكل مستخدميها وأعوانها .. لأن ربما مع إعدام المادة .. سنقضى على ضررها .. وسوف لا نسمح للنفوس الضعيفة أن تدخل فى هذه الدائرة الحائرة .. وشكراً
بعد الإطلاع على أوراق القضية والاستماع الى كلٍ من النيابة والدفاع وأقوال الشهود .. ترى المحكمة انه نظراً لانتشار نفوذ السيجارة هانم وأعوانها من البانجو والحشيش
أقرت المحكمة أن السيجارة هانم هى مسببة للقتل وأنها تحدث أضراراً جسيمة فى جسم الانسان، وتُدنس جسد الانسان الذى هو هيكل اللـه القدوس ..
ولذلك علينا نحن جميعاً أن تقف أمام هذا الخطر الجسيم،
أولاً: بِحَث الآباء والامهات على الإقلاع عن التدخين حتى لا يتوارث الأبناء هذه العادة الضارة.
ثانياً: بأن ننبه أبنائنا وبناتنا للأخطار الجسيمة للتدخين والمخدرات، ويتم هذا التنبيه بصفة مستمرة دورية فى المنازل والكنائس والمدارس والكُليات وجميع وسائل الإعلام
ثالثاً: إحتواء شبابنا وتوعيتهم لأساليب الترفيه المناسبة والصداقات السليمة.
وبذلك .. أنت بلا عذر أيها النسان ..
رُفِعَت الجلسة

محكمــــــــة

اسكتش الانجيل والموبايل

اسكتش  الانجيل والموبايل

ربح قالب بلوجر للتسويق بالعمولة

و الموبايل: اسكتش
الشخصيات : موبيل, كتاب مقدس , نانسي

تتظاهر نانسي بإرتداء ملابسها وتسريح شعرها والنظر في المرآه إستعدادا للخروج
وبعدخروجها يدور الحوار الاتي بين الموبيل والكتاب المقدس
الموبيل : يا خبر نانسي نسيت تخدني معاها أكيدهي زعلانةجدا
الكتاب : أما انا فنانسي نسياني علطول وما اعتقدش ان دا فارق معاها
الموبيل :ا صلي انا باعرفها اخبار اصحابها وصحباتها
الكتاب : وانا باعرفاها اخبارحياتها وابديتها
الموبيل : وكمان بتجيلها رسايل كتير من زميلاها
الكتاب : وانا بوصلها رسايل من الهها وخالقها
الموبيل : عارفين (ينظر للجمهور) نانسي بتتباها بي قدام صحباتها لأني غالي جدا واحدث موديل
الكتاب : لا .. اعتقد ان نانسي بتتكسف تتكلم عني مع اني ماتقدرش بمال
الموبيل: انا نانسي علطول حطاني في جيبها وكمان ماسكاني في ايدها علطول
الكتاب : يا ريتها بتعمل معاي كده ماكنش دا بقي حالها انا يا دوب تفتكرني لما تكون فيه مسابقة اتزنقت في اية
الموبيل : انا متأكد اني غالي جدا عليها
الكتاب : مش قادر احدد قيمتي عندها
الموبيل : لما تفتحني بتلاقي يوههههههههه حاجات ومحتاجات ايش نت وايش مزنجر
الكتاب : اما انا لو فتحتني هتلاقي خلاصها وحياتها هي مش عارفه ان من غيري مش ممكن هتقدر تعيش ولا تخدم ولا تفرح لاني انا البوصلة انا الكتالوج الالهي علشان الناس تعيش عيشة افضل
الكتاب ( يوجه كلامه للجمهور)
ياللي الدنيا واخدك ومش عارف شمالك من يمينك تصحي الصبح وتبتدي تلف وتلف من غير ما تفكر انت مين وعايز ايه وايه الهدف من عيشتك
لا لا يا صاحبي مش هي دي الحياة اللي ربنا عملك علشانها استني شويه وفكر ارجع لالهك ارجع لكتابك كتالوجك اللي مش ممكن هيغشك ولا يضلك لكن هيرشدك ويعلمك وينصحك ويحفظك من الخطية
خبأت كلامك في قلبي لكيلا اخطئ اليك " مزمور 119

(الاسكتش من مجموعة من الأفكار إلى الابتكار)

مسرحية لاتحتقر محبتى

مسرحية لاتحتقر محبتى

 
"الفصل الأول"

(المشهد الأول)

( قبل رفع الستار يسمع الجمهور صوت الطفل ياسر وهو يتكلم مع خادم كنيسته.)

يـاسر: الرب يسوع مات علشان خطيانا يا أستاذ.
الخادم: وايه كمان يا ياسر.
يـاسر: وبـ ...... بيحب كل واحد ....(يتهته) فينا.

(يسمع صوت ضحكات طفل آخر وهو سلامة ابن عمدة البلد)

سلامة: هاهاها "ضحكات متقطعة" يا أه الواد ياسر مش عارف يتكلم.
الخادم: ايه يا سلامة بتضحك على إيه.
سلامة: أصله يا أستاذ مش عارف يقول كلمتين على بعض.
الخادم: طيب ودا يخليك تضحك كده.
سلامة: أيوة طبعاً أنت مش شايفه عمال يتهته ويقطع فى الكلام ويريل وحالته تخلى الواحد يموت من الضحك.
يـاسر: إنت بتضحك علىَّ ليه... إنت مالك ومالى يا أخى أنت دايماً كدة ... مستقصدنى...
الخادم: لا لا ياسر كده غلط .. خلاص يا ياسر سلامة مش هايعمل كده تانى.
يـاسر: انتم دايماً تقولوا كده لكن.... دا كلام إنتم مش بتحبونى أيوة أنا عمرى ماهاجى الكنيسة دى تانى.
الخادم: ليه يا ياسر... وبعدين حتى لو مفيش حد بيحبك أفتكر إن الرب يسوع بيحبك بيحبك خالص يا ياسر.
يـاسر: صحيح يا أستاذ في حد بيحبنى أنا..
الخادم: طبعاً يا ياسر.
يـاسر: وأنا كمان بحبه وهافضل أحبه أحبه وأحبه طول عمرى يا استاذ.

ثم تفتح الستار ويظهر منظر بيت متوسط الحال بسيط ويظهر سرير ينام عليه الأب وبجواره بنته. (يدور الحوار بين الأب محروس وابنته ثناء)

الأب: (ابنته تعطيه الدواء) ياباى الدواء دا مر قوى.
ثنــاء: معلش يا أبا هو صحيح مر بس هو دا العلاج ولازم تاخده وبانتظام كمان وإلا...
الأب: وإلا إيه يا بنتى قوليها أموت.. مش كده...
ثنــاء: مش قصدى يا أبا أنا قصدى إن الدواء ضرورى علشان صحتك تتحسن وتخف بدل ما يبقى فيه مضاعفات وبعدين أنت نسيت إن بنتك كلها كام سنة وهاتبقة دكتورة ولا أيه...
الأب: لأ طبعاً مش ناسى ربنا يدينى الصحة وأشوفك أحسن دكتورة فى الدنيا. وأشوف ياسر أخوكى فى أحسن حال. إلا قوليلى ياسر اخوكى فين.
ثنــاء: طيب وأنا أعرف منين هو دا بيقول لحد هو رايح فين ولا جاى منين ولا حد عارف عنه حاجة!
الأب: يا بنتى ماتبقيش كدة وخليكى حنينة عليه .. مش كفاية اللى هو فية دا محتاج يسمع منك كلمة تشجيع دا أنت أخته ومالكوش غير بعض.
ثنــاء: يا ابا البركة فيك وبصراحة أنا بعمل معاه كل اللى أقدر عليه ولا أنت عايزنى أسيب الكلية وأتفرغ له !!..
الأب: لا يا بنتى أن مش قصدى كده... أنا قصدى إنى أيامى بقت معدودة والدكاترة زى ما أنتى عارفة قالو لازم عملية بس أنا عارف إنى خلاص والباقى من العمر ما عدش كتير لكن نفسى يا بنتى أشوفك بتعطفى على اخوكى وتحبية علشان أموت وأنا مرتاح. أعملى معروف يا بنتى أسألى على أخوكى شوفية فين.
ثنــاء: يا ابا ريّح دماغك زمانه قاعد زى عوايده على الترعة يكلم النجوم والقمر والمية والهواء إطمئن وخليك أنت فى صحتك.

(يدخل ياسر ويقع على الأرض وهو مجروح وعلى وجهه علامات التعب والحزن.)

ثنــاء: أنت شرفت يا سبع البرمبة (ثم تتأمل فيه وتقول) ... كنت فين من إمبارح وإية اللى مبهدلك كده .. إنطق !!. (يـاسر يصمت)
الأب: مالك يا أبنى أية اللى عمل فيك كدة.
ثنــاء: ماترد ولا اتخرصت.
يـاسر: (بتهتهة شديدة) س س سلامة سلامة ضربنى وبهدلنى وبعدين زقنى فى الترعة.
ثنــاء: أنت طول عمرك كدة مهزء ومضروب من كل الناس دايماً كاسفنى وسط الناس تلقاك عملت له حاجة علشان كدة ضربك.
يـاسر: لا .. لا .. صدقينى يا ثناء أنا أنا مكلمتوش..
الأب: أمال لية يا أبنى سلامة عمل معاك كدة...
يـاسر: معرفش يا ابا أنا كنت قاعد زى عوايدى على الترعة وبعدين هو وأصحابه بيتريقوا علىَّ وقعد يعايرنى ويقولى يا أبو نص لسان ولما قلت له بتعمل كدة لية ضربنى وزقنى فى الترعة ... هو دا اللى حصل .. صدقونى...
ثنــاء: أنت كذاب إبن العمدة متربى ومش ممكن يعمل كدة.
يـاسر: لا يا ثناء أنا قلت اللى حصل لكن إنت اللى دايماً تطلعينى غلطان كأنى مش أخوكى.. انتى لية ضدى .
الأب: مش كدة يا ثناء بالراحة على أخوكى.
ثنــاء: معلش يا بابا طيبتك الزيادة معاة دى خلته مش بيسمع الكلام .. طيب يرضيك إنه فضحنا فى كل البلد دا مفيش بيت إلا ويعرف عمايل ياسر أفندى.
(يجرى ياسر على الأب ويتوسل إلية)
يـاسر: صدقنى يا ابا أنا مغلطتش فية هو اللى ضربنى صدقنى (ويبكى).
الأب: (ياخذه فى حضنه ) مصدقك يا أبنى مصدقك.
ثنــاء: يوووه .. فيلم كل يوم (بصوت منخفض) .. على العموم يا ابا أنا نازلة اروح أشوف النتيجة وبعدين اروح الاجزخانة .. على فكرة يا ابا انا يمكن أتأخر شوية لان الدكتورة منى صاحبة الأجزخانة النهاردة عندها ظروف فهاكمل مكانها...
الأب: مع السلامة يا ثناء وربنا يطمنك على النتيجة. (تخرج ثناء ويدور هذا الحوار)
يـاسر: شايف يا ابا إختى بتعاملنى إزاى .. زيها زى أى واحد غريب من البلد.
الأب: معلش يا ابنى أنت عارف أختك حمقية شوية لكن هية طيبة وبتحبك وبعدين يا يـاسر انا عايز أقولك كلمتين با أبنى حطهم حلقة فى ودانك.
يـاسر: أتفضل يا ابا.....
الأب: عايز يا ابنى تسيبك من القعدة ع الترعة وتشوف لك شغلانة حتى تشغل بيها وقتك وعلى الأقل ترتاح من المشاكل اللى بتحصل دى...
يـاسر: شُغلانة إية بس يا ابا ما أنت عارف انى مفيش حد فى البلد يرضى يشغلنى وكل ما اشتغل عند حد يطردنى.
الأب: أنا عايز اطمن عليك يا ابنى قبل ما اموت.
يـاسر: ماتقولش كدة يا ابا دا أنا ماليش حد غيرك فى الدنيا دى ولو جرالك حاجة دا انا أموت دا انت غالى علىَّ قوى يا ابا وإن شاء الله هاتعمل العملية وتبقى زى الفل.
(وأثناء ذلك يسمع صوت طرق على الباب).

الأب: افتح الباب يا ياسر ولا أقولك بلاش أنت هافتح أنا.
يـاسر: لا يا ابا خليك مرتاح أنا اللى هافتح. (يظهر حبيب وهو شخص كبير فى السن)
يـاسر: أهلاً يا عم حبيب أتفضل.
الأب: مين يا ياسر.
يـاسر: دا عم حبيب يا ابا .. إتفضل يا عم حبيب.
حبيب: مساء الخير إزيك يا ياسر وإزى أبوك.
الأب: أهلا يا ابو ميلاد إتفضل...
حبيب: خليك مرتاح. أنا قلت وانا رايح الكنيسة اجى اطمن عليك.
الأب: أعمل الشاى يا ياسر لعمك جبيب.
يـاسر: حاضر يا ابا.
الأب: فيك الخير يا ابو ميلاد وربنا يباركك.
حبيب: دا كلام برضه يا ابو ياسر دا انت اخ غالى علينا والرب يعلم قد أيه أنا بعزك.
الأب: تعيش يا ابو ميلاد..... وازى اخبارك واخبار الكنيسة والخدمة؟.
حبيب: نشكر الله كل الأمور ماشية كويس خالص والكنيسة دلوقتى كويسة خالص...
الأب: صحيح ؟.
حبيب: أيوة دا حتى اليومين دول فية أخ حلو خالص اسمه الأخ سامى شاب حلو خالص بيحب ربنا وبيخدم بأمانة..
الأب: سامى.. سامى مين ماتعرفش..
حبيب: اسمة سامى سدراك.
الأب: صحيح أنت متأكد
حبيب: أيوة .. أنت تعرفه ؟؟.
الأب: دا أنا اعرفه كويس خالص دا أخ حلو خالص وربنا مباركه وزمان ياما كان لينا خدمة وجلسات مع بعض. (يدخل ياسر بالشاى)
يـاسر: أتفضل يا عم حبيب.
حبيب: شكراً يا ياسر يا ابنى. (يدخل ياسر داخل البيت)
حبيب: طيب كويس خالص يبقى أكيد هيزورك...
الأب: يبقى حلو خالص دا أنا مشتاق علية قوى.
حبيب: (يتناول الشاي ) إن شاء الله النهاردة هشوفه وأكلمه (يضع الشاى) طيب استأذن أنا...
الأب: لأ أستنى أنا عايزك فى موضوع كده.
حبيب: خير يا أبو ياسر.
الأب: بصراحة نفسى تشوف لياسر أى شغلانة عندك فى المحل لأن عدم الشغل خلى نفسيته تعبت.
حبيب: (يصمت ثم يقول) يا سلام يا أبو ياسر دا المحل ملكك . ياسر يا سيدى ييجى من بكرة يشتغل ولا يكون عندك فكر وكأنه مع أبوة بالضبط.
الأب: صحيح يا أبو ميلاد... صحيح أنت هتشغله.
حبيب: طبعاً يا أبو ياسر وأهو على الأقل يبقى دراعى اليمين.
الأب: أنا مش مصدق... شكراً يا أبو ميلاد أنا مش عارف اقولك ايه أنا.. جميلك دا فوق راسى...
حبيب: جميل ايه يا راجل أنت اخويا وياسر ابنى.. أنا هامشى علشان ماتأخرش على الاجتماع وبكرة من الصبح بدرى إبعت لى ياسر. خلاص..
الأب: ماشى يا أبو ميلاد .. شرفت .. ربنا يريحك زى ماريحتنى (علامات الفرح والرضى).
يخرج حبيب لتنطلق فرحة الأب وينادى على ياسر

الأب: يا ياسر يا ياسر.
يـاسر: خير يا ابا هو عم حبيب مشى ولا إيه.
الأب: خلاص يا أبنى ربنا فرجها ولقيتلك شغلانة.
يـاسر: شغلانة اية بس .. وإزاى ومع مين.
الأب: مع عمك حبيب فى المحل إية رأيك.
يـاسر: صحيح يا ابا.
الأب: صحيح يا أبنى مبروك يا ياسر يا ابنى.
يـاسر: الله يبارك فيك يا ابا ربنا يخليك لىَّ معقول الدنيا هتبتسم لىَّ.
الأب: إنشاء الله يا ياسر هترتاح وكل مشاكلك هاتتحل.
(أثناء ذلك يسمع صوت العمدة من الخارج )

العمدة: يا عم أبو ياسر يا عم محروس
يـاسر: (بعد سماعه صوت العمدة) مش باين ان المشاكل هاتتحل.
الأب: افتح يا أبنى الباب.
يـاسر: بلاش أنا يا ابا اصل أنا مش هاطيق اشوفه معلش أنا هادخل جوة...
(الأب يذهب ليفتح الباب)

الأب: اهلاً حضرة العمدة .. إتفضل...
العمدة: إزيك يا عم محروس عامل كيف دلوقت.
الأب: الحمد لله ادينى باخد العلاج اللى كتبوه الدكاترة على العموم كتر خيرك يا حضرة العمدة انك جاى مخصوص علشان تسأل علىَّ.
العمدة: بصراحة أنا مش جاى بس علشان اسأل عليك لكن كمان عندى كلمتين عايز اقولهم لك.
الأب: اتفضل يا عمدة قول اللى أنت عايزة...
العمدة: بص يا أبو ياسر اسمعني كويس أنا لغاية كده وشايف انك لازم تشوفلك حل فى ابنك دا.
الأب: اية بس يا عمدة هو عمل حاجة.
العمدة: يا شيخ !! .. كل دا وتقولى عمل حاجة ! .. هو فى حاجة لسة معملهاش.. دا كل الناس فى البلد بيشتكوا منه وأنا ساكت من بدري .. يا راجل ده لسه متخانق مع ابني سلامه .. سلامه الوديع اللطيف ! .. وبصراحة بقي يا محروس لولا إنك راجل كبير وعيّان كان يبقى لىَّ تصرف تانى.
الأب: قصدك أيه يا حضرة العمدة...
العمدة: قصدى إذا مااتعدلش وبطل أمور الجنان والهبل دى يبقى الأحسن إنه يروح المرستان وهناك أحسن له.
الأب: لا يا حضرة العمدة إبنى مش مجنون ولا اهبل هو بس الناس فاهماه غلط ومش معنى إنه غلبان يبقى يروح مستشفى المجانين.
العمدة: خلاص بلاش يروح المستشفى أنا هبلغ عنه فى المركز ويبقى يتعلم الأدب هناك على أصولة...

(يظهر ياسر وهو مغتاظ )

يـاسر: مين اللى يروح المركز أنا ولا أنت يا عمدة !
العمدة: أنا ... أنت بتقول ايه يا مجنون أنت ؟؟!.. سمعت يا محروس ؟!
الأب: ايه يا ياسر الكلام دا عيب يا ابنى.
يـاسر: لا مش عيب .. أنا عارف هو بيقول كده ليه .. وإذا كان لازم حد يروح السجن يبقى العمدة وابنه سلامة .. ايوة أنا شفتهم وهما بيحرقوا المحصول بتاع عم غالى علشان يخلوه يبيع لهم أرضه بأقل ثمن .. وغيره وغيره ... ايوة أنتم اللى تستهلوا الحبس والسجن (يشير اليه).
العمدة: (يضربة قلم) أخرس يا ولد .. ما بقاش كمان إلا أنت كمان يا اهبل تتكلم على العمدة حاضر أنا هاوريك وأعرفك مين عمدة البلد دى واعلمك درس عمرك ماهتنساة.

وينتهى المشهد الأول.










(المشهد الثانى)

(ترفع الستار عن منظر يمثل طريق في القريه ويسمع صوت عصافير او طيور ومنظر خلفي اشجار... ويتحدث العمده جمال مع ابنه سلامه ...)

سلامه: عملت ايه يا ابا في الواد ياسر .. أكيد طبعاً علمته الأدب وخوفته وخرست لسانه اللي عايز قطعه
العمده: خرست ايه ده الواد كان هيفضحنا...
سلامه: قصدك ايه يا ابا ؟؟...
العمده: قصدي انه سمعنا وإحنا بنتفق علي حرق محصول غالي وأرضه وشافك أنت والغفر وانتم بتحرقوه .. ويمكن كمان عارف حاجات تانية !
سلامه: يا ابن الأبالسة ... أنا مش قلتلك يا ابا .. الواد دا عايز قطع لسانه ... وبعدين دلوقت بقي وجوده خطر علينا..
العمده: قصدك ايه يا سلامه ...
سلامه: قصدي أنت فاهمه
العمده: هه ..
سلامه: ايوه نخلص منه...
العمده: أنت بتقول ايه يا سلامه .. ما انا عارف ان الواد ياسر ده طول عمره ما بينزلكش من زور... بس انت بتفكر في ايه.
سلامه: الواد ممكن يهلضم بالكلام في الفاضي والمليان .. ندخل إحنا في سين وجيم ومتنساش يا ابا انك عمده البلد وحاجه زي دي هاتخلي مقامك يتهز وسط البلد ومش بس كده......
العمده: مش بس كده .. قصدك ايه يا سلامه ؟
سلامه: قصدي إن وجوده هيخلينا مانقدرش ناخد ارض غالي بعد ما عملنا كل دا علشان ناخدها.
العمده: ليك حق يا واد يا سلامه ... بس فكره القتل دي انساها...
سلامه: امال هنخلص منه ازاي بس يا عمده....
العمده: بسيطه .. نلبسه أي تهمه ونبلغ البوليس عنه ونقبض عليه متلبس وبالشكل دا نخلص منه...
سلامه: ازاي يا ابا أنت عايزنا ندخل الحبس برجلينا.
العمده : ليه يا ابوالعريف .
سلامه: لان الواد لو عرف سكه البوليس هيحكي علي كل حاجه .. وساعتها هنبقي خسرنا كل حاجه .. وبدل ما نخلص احنا منه يخلص هو مننا.
العمده: براوه عليك يا واد يا سلامه طول عمرك طالع ناصح لابوك (يشير لنفسه في زهو)....طيب امال هنعمل ايه .. انت كده عقدتها اكتر ...
سلامه: اقولك أنا يا ابا هنعمل ايه..
العمده: قول يا ولدي....قول واطرب وداني.....

(سلامه يبدأ في الحديث مع والده بصوت منخفض واثناء ذلك يعلي صوت الموسيقي ليدبرا معا مكيده ضد الابن ياسر لطرده من البلد)
(ثم تنتهي الموسيقي وينتهي الحديث)

العمده: براوه عليك يا واد يا سلامه طول عمري اقول عليك طالع لابوك نبيه ومفتح.
سلامه: امال يا ابا .. دا انا تربية ايديك.
العمده: وبالشكل دا نخلص من ياسر افندي بطريقه عمر ما حد هايشُك فيها...
سلامه: بس الخطه دي يا ابا متوقفة عليك أنت.
العمدة: لأ ماتخفش .. إنشاء الله هنخدمة خدمة العمرعلشان يعرف يكلم العمده كويس.

(واثناء ذلك يدخل الاخ سامى خادم الكنيسه على المسرح... ويلمحه العمده.......)

العمده: بس ياد يا سلامه .. كتم .. أخونا سامى جاى...
سلامه: يييه ... إحنا ناقصينه دا دلوقت.
سامى: مساء الخير يا حضره العمدة.
العمده: مساء الخير يا أخ سامى.....
سامى: ازيك يا أخ سلامة....
سلامه: أنا....أنا كويس خالص.....
العمده: وازى أخبار الاجتماعات يا أخ سامى فى الكنيسة والحضور عامل ايه..مش كويس دلوقت.
سامى: نشكر الله الاجتماعات حلوه خالص والحضور ابتدأ يزيد والسبب أكيد فى صلاة المؤمنين الذى حضرتك و زى سلامه...
سلامه: ايوه صحيح..المؤمنين اللي زينا .. آه طبعاً دول هما المؤمنين.
العمده: الحقيقة يا أخ سامى أنا لولا مشاغل العمدية لكنت أجي الاجتماعات كلها لكن اعمل إيه بقى..الواحد محروم من الشركة مع الاخوة ... والموضوع ده محزز في نفسي قوي.
سلامه: ايوه صح .. يا عيني عليك يا جناب العمدة .. طول عمرك بتاع ربنا.
سامى: إحنا طبعاً يا حضرة العمده مقدرين ظروفك ومشاغلك .. وربنا يباركك ويعوضك خير.
سلامه: فعلاً .. الواحد بيحاول يفضى نفسه علشان يقضي اكبر وقت من عمره فى الكنيسة.
العمده: أنا كنت بأفول يا أخ سامى إن المساحة اللي وراء الكنيسة فاضيه وصاحب الأرض عايز يبيعها فأيه رأيك لو خدناها ووسعنا الكنيسة .. علشان البركه تحل اكتر.
سلامه: ايوه صح يا ابا .. هو احنا عايشين غير بالبركه .. ايوه البركه.
سامى: كويس خالص .. بس بيتهيألى الموضوع دا صعب وعايز إمكانيات.
العمده: ولا صعب ولا حاجه وكل شىء يجى بالصوم والصلاة إحنا نصوم يومين تلاقى المواضيع كلها إتحلت.
سامى: بس حتى لو اشترينا الأرض .. المباني والهد دا شئ مش سهل في اليومين دول... وانت عارف يا جناب العمده المواضيع دي مشاويرها طويلة.
سلامه: بسيطه .. نصوم يومين تانى وماحدش هيخسر حاجه وكله يهون عشان خاطر الكنيسة.
سامى: يا سلام لو كل البلد زيكم.
العمده: اهه ربنا يعمل يا أخ سامى.
سلامه: صحيح كده.... إحنا لازم نكون قدوة لأهل البلد في التمسك بكلام ربنا .. أمال ؟
سامى: يا ريت نشوفكم النهارده فى الاجتماع .. على فكرة كل الناس بقولهم الميعاد الساعة 9 لكن انتوا هتيجوا الساعة 8 ونص علشان نصلى قبل الاجتماع علشان الموضوع ده .
العمده: إذا تأنى الرب فى مجيئه هنحضر الاجتماع إنشاء الله ....وأنا لولا امبارح كان عندى خدمة ماكنتش غبت عن الاجتماع أبداً.
سلامه: حتى أنا امبارح بالصدفه عدى علىّ كام أخ وأخدنا فرصة صلاة .. قعدنا فيها للصبح.
سامى: ربنا يبارككم خالص ودلوقت عن اذنكم.
العمده: ماتخليك معانا شويه.
سامى: معلهش يا عمده اصلي أنا هاروح زياره فى الأول قبل الاجتماع لواحد عزيز علىّ قوى واعرفه من سنين.
سلامه: ودا مين ده...هنا فى بلدنا...
سامى: عم محروص...
العمده: محروص شحاته...
سامى: أيوه دا أخ وصديق كان لينا خدمه مع بعض وعرفت انه تعبان ولازم اسأل عليه.
سلامه: صحيح معاك حق يا أخ سامى وزيارة المريض واجب وخدمة كبيرة.
العمده: لا وعمك محروص أول مين يتزار (بخبث).
سامى: طيب ماتتفضل معايا يا حضرة العمده نسأل عليه ونصلى معاه.
العمده: معلهش اتفضل أنت .. وأنا وراي حاجة صغيرة كدة وهاحصلك.
سامى: طيب .. مع السلامة دلوقتي يا حضرة العمده...مع السلامه يا سلامه..

(ويخرج سامى لزيارة محروص ويضحك الاثنين هاهاها ... موسيقي)

سلامه: شربها أخينا أما دا حته خادم.
العمده: لا بس أيه رأيك فى أبوك لبسه العمة تمام .. قال وأقوله كان عندى خدمة .. يا سلام.
سلامه: معلم يا أبا طول عمرك معلم.
العمده: ودلوقت ياله بينا نروح الاجتماع .. قصدي يللا ننفذ اللي اتفقنا عليه .

(ويخرج الاثنان من المسرح لينتهى المشهد الثانى)
















(المشهد الثالث)
(منظر بيت ياسر كما فى المشد الأول ويظهرالخادم سامى جالساً مع الوالد محروص)

الأب: بس ... أدى كل الحكاية من ساعة ما جيت البلد لحد ما عييت وقعدت زى ما أنت شايفنى.
الخادم: ياه أيام وسنين عدت.....لكن الشىء اللي بيشجعنا هو امانة الله معانا ومهما كانت حياتنا وظروفنا والمتاعب اللي بنلاقيها .. لكن فعلاً يوم بعد يوم بنتأكد إن إحنا فى ايدين راعى الخراف العظيم.
الأب: صحيح يا أخ سامى الرب أمين...اوعى تفكر إنى زعلان علشان المرض اللي أنا فيه بالعكس دى مشيئه الله وأنا بشكره على كل حاجه بعيشها حتى المرض.
الخادم(سامى): فعلاً أحلى شىء يا أخ محروص إن المؤمن يشكر زى ما قال الكتاب أشكرنى كل حين على كل شىء. ورغم إن دا أمر كتابى لكن ناس كتير بتبقى محتاجه تتعلم الدرس دا وتعيشه كمان .

(ثم يدخل ياسر وهو يحمل الشاى للخادم)

الأب: إبنى ياسر يا أخ سامى.
سامى: اهلا اهلا يا ياسر (مبتسماً ويسلم عليه بترحاب شديد)
ياسر: اهلاً بحضرتك
الأب: الأخ سامى أخ عزيز عليَّ يا ياسر من زمان .. وهو بيخدم اليومين دول فى الكنيسة هنا فى البلد.
سامى: إلا قولى يا ياسر أنت ليه مش بتحضر الكنيسة دا أنا ماشفتكش خالص ...
ياسر: لا أنا كنت بحضر بإنتظام الفترة اللى فاتت ...
سامى: طيب وليه مش بتحضر دلوقت ...
ياسر: أصلى بدأت اشتغل والشغل وأخد كل وقتى وبرجع البيت متأخر ما باصدق أكل لقمة وأنام.
سامى: على العموم يا ريت يا ياسر تحاول وخصوصاً فى أيام الأجازات وربنا يساعدك.
ياسر: إنشاء الله عن إذنكم ...(يدخل).
الأب: على فكرة يا أخ سامى ياسر من زمان وهو بيحب ربنا خالص وبيروح الكنيسة والاجتماعات .. ده حتي خادم مدارس الأحد زمان كان بيشكر فيه وبيقول ان ياسر قاله انه هايفضل يحب ربنا طول عمره مهما حصل .. بس لولا الناس !
سامى: مش فاهم قصدك أيه ...
الاب: قصدى أهل البلد مش سايبينه فى حاله وزى ما أنت شايف كده إنه طيب ويعنى لسانه بطئ شوية فى النطق دا خلى كل واحد يتريق عليه ويهزئوه لدرجة أن الواد اتعقد وكره نفسه والناس والبلد حتى الشغل كل ما يروح يشتغل عند حد يعايره وبعدين يطرده.
سامى: ياه .. للدرجة دى دا شىء صعب صحيح .. بس أنا سامعه بيقول إنه بيشتغل.
الأب: دا يدوبك ما بقالوش أسبوع أصل عم حبيب أخ من الأخوة الحلوين خالص لما طلبت منه يشغله معاه وافق على طول بس هو النهاردة وإمبارح مارحش بيقول إن الأخ حبيب عنده ظروف واضطر يقفل المحل ويسافر.
سامى: أنت قصدك الأخ حبيب أبو ميلاد
الأب: أيوة أنت متعرفوش ؟ ...
سامى: لأ إزاى أعرفه كويس دا حتى كان من أول الأخوة اللى أتعرفت عليهم فى البلد بس دا ... دا ...
الأب: ماله يا أخ سامى ... أيه ... حصله حاجة ...
سامى: لأ بس أصلى عرفت إنه تقريباً عنده ظروف وهيسيب البلد.
الأب: هيسيب البلد إنت بتقول أيه أنت متأكد.
سامى: أيوة أنا عرفت كده منه ...
الأب: طيب ليه .. ليه يا أخ سامى فهمنى.
سامى: أنا معرفش إذا كنت عندك معلومات أن عم حبيب بعد موت مراته كان كل شوية بحسب ما قالى إن ابنه ميلاد كان بيقوله مفيش داعى لقعدتك لوحدك هنا فى البلد وأنا فى مصر وبيحاول يقنعه يسافر يقعد عنده .. ومن يومين كنت مع عم حبيب وقاللي أنه حاسس بإنه محتاج حد يراعيه وعلشان كده سافر مصر و هيعيش مع ابنه فى بيته اللى بناه هناك ... يمكن محبش يقولك علشان ما تزعلش علي ياسر.
الأب: ياه يا حظ أبنى ... دى هتبقى صدمة على ياسر قوى .
سامى: ليه بس ما الراجل مش غلطان .. وبعدين ياسر ...
الأب: (يقاطع سامى) ياسر أيه بس يا أخ سامى .. دا لو عرف كده هيرجع أوحش من الأول أنا ما صدقت إنه اشتغل ولقي حاجه تشغله.
سامى: ماتزعلش يا أخ محروص .. وثق إن ربنا هيدبر لياسر شغلة تانى بطريقته.
الأب: شغلة تانى منين دا أنا حمدت ربنا وقلت خلاص مشاكله هاتنحل أعمل معروف ماتجيبلوش سيرة دلوقتي لحد ما ربنا يفرجها ...
(وأثناء ذلك يطرق الباب وصوت من الخارج)

العمدة: يا أخ محروص ... يا أبو ياسر.
(يتأخر ياسر فيذهب سامى ليفتح الباب)

سامى: أهلاً يا حضرة العمدة إتفضل
العمدة: مساء الخير يا أخوة أنا قولت أجى زي ما وعدتك يا أخ سامي أسلم على الأخ محروس واطمن عليه.
الأب: تعيش يا عمدة ...
سامى: ربنا يباركك ويكافئك .. صحيح لو كل عمدة يعمل كده كانت المحبة سادت بين الناس.
الأب: تشرب شاى يا عمدة مش كده .. (ينادي) يا ياسر يا ياسر .. أنا مش عارفه راح فين ...
العمدة: لا صدق ما حد يعمل الشاى إلا أنا .. هو أنا غريب ...
الأب: إتفضل يا عمدة بيتك ومطرحك ...
سامى: لا مايصحش خليك يا عمدة وأنا اعملك الشاى ...
العمدة: ودا كلام برضه مش ممكن .. كلام واحد أنا هاعمل الشاي معايا وبعدين اللى خلي المسيح غسل أرجل التلاميذ أنت مستكتر علىَّ أعملكم الشاى ... دي حاجة بسيطة قوي.
سامى: ربنا يباركك أنا بصراحة مش لاقى كلام أقوله .. لكن فعلاً أنا بتعلم منك كتير جداً

(ويظهر علي المسرح أن العمدة يجهز باخراج شئ من ملابسه ويدخل العمدة ليعمل الشاى ويستكمل سامى والأب حديثهم).

سامى: أنا مش عايزك تزعل نفسك يا أخ محروص علشان موضوع ياسر ... ربنا ها يدبر له فرصه كويسة بس انت ارمي حملك عليه .. وبعدين أنا عندى فكرة عايز أقولهالك.
اللأب: فكرة أيه ... ده انا نفسي في أي حاجه تفرح الواد.
سامى: أنت ليه ماتكلمش العمدة بشوفلة شغلانة ... بصراحة أنا شايف إنه أخ رائع جداً وحاسس إنه مش ممكن يمانع إنه يقدم أية خدمة ومساعدة لأى حد يطلبها منه وخصوصاً أنت ... أنا شايف إنه بيعزكم خالص
الأب: أصل العمدة (وأثناء ذلك يدخل العمدة فجأة مقاطعاً)
العمدة: أنا بصراحة خايف نتأخر على الإجتماع فقلت بلا شاى بلا بتاع مش لازم الأمور الجسدية تعطل الواحد عن الأمور الروحية
سامى: ليك حق يا حضرة العمدة يلا بينا استأذن يا أبو ياسر وإنشاء الله ......

(وأثناء ذلك يسمع صوت عالى على الباب يطرق وبشدة ويذهب العمدة ليفتح ليجد ابنه سلامة وهو يصرخ)

سلامة: هو فين .. فين الحرامى أنا مش هاسيبه
العمدة: إيه يا أبنى أهدى وقولى إيه اللى حصل.
سلامة: اهدى إزاى أنا مش ههدى إلا لما ألاقيه.
سامى: إيه يا أخ سلامة .. مين اللى عايز تلاقيه ؟
سلامة: الحرامى ياسر ...
الأب: ياسر أبنى ؟؟!! ...
سلامة: أيوة ابنك.
الأب: أبنى مش حرامى .. بلاش الكلام ده يا سلامه.
سلامة: لأ ابنك سرقنى ... سرق تحويشة عمرى.
العمدة: أنت بتقول أيه يا سلامة
سلامة: بقول إن شقايا وتعبى اللى حوشته لطشه ياسر أفندى .. اللى عملى فيها أهبل وعبيط
سامى: عيب يا أخ سلامة الكلام دا ... اهدى كده علشان نقدر نشوف فيه ايه ونتصرف صح.
سلامة: الموضوع مش محتاج تصرف ... الحكاية واضحة ومش عويصة .. واحد حرامى سرق مال مش بتاعه .. أنت مستنى أيه يا ابا لازم تقبض عليه !!
العمدة: يا ابني .. (بخبث) أنت متأكد إنه ياسر.
سلامة: يا ابا أنت هاتجننى أيوة ياسر .. وكل اصحابى كمان يشهدوا بكدة.

(وعلى كلام سلامة تدخل ثناء وتنظر بإستغراب ودهشة)

ثناء: فيه ايه .. بابا فيه إيه ... أيه اللى حصل ؟؟!!
الأب: اطمنى يا ثناء واهدى يا بنتى .. مفيش حاجة.
ثناء: مافيش حاجة ... مافيش حاجة إزاى ... ناس واقفة على الباب من برة وناس فى البيت لازم يكون فيه حاجة .
سامى: هدى نفسك يا أختى واطمنى دا موضوع بسيط.
ثناء: هو مين حضرتك وبتكلمنى بأى صفة ؟؟!! ...
الأب: دا الأخ سامى خادم الكنيسة يا ثناء.
ثناء: طيب وبعدين أنا عايزة أفهم فيه أية ؟؟
الأب: أصل سلامة ابن حضرة العمدة بيقول إن أخوكى .. (يصمت).
ثناء: (مقاطعة ) هى كل الزيطة دى علشان ياسر أفندى .. خير عمل أيه المرة دى ؟؟.
العمدة: بصراحة يا دكتورة ثناء .. أخوكى زودها قوى .. وأنت عارفة إن أنا لولا عامل حساب لأبوكى وليكى أنا كنت من زمان اتصرفت تصرف تانى.
سلامة: أخوكى هه يا دكتورة .. سرقنى أيوة سرقنى.
ثناء: أنت بتقول أيه .. مش ممكن لحد كده ... لا ... هو ممكن يكون عبيط أو أهبل غبى حتى ... لكن مش حرامى ... فاهم أخويا أنا مش ممكن يكون حرامى.

(أثناء ذلك يدخل ياسر وهو منهك و شكله مضروب أو متخانق وتجرى ثناء لياسر وتقوله)

ثناء: ياسر .. قولهم يا ياسر .. قولهم أنك مش ممكن تكون سرقت الفلوس .. قولهم.
ياسر: فلوس فلوس أيه ؟؟
سلامة: أيوه استعبط واعمل نفسك أهبل مش عارف .. فلوسي شقي عمري يا حرامى اللى انت سرقتها.
ياسر: انت .. أنت بتتكلم عن أيه أنا مسرقتش حاجة !!.
سلامة: كل اصحابى شاهدين إنك امبارح كنت عارف إن كان معايا 5 الاف جنيه ودبرت وخططت وسرقتها...
ياسر: 5 الاف جنيه إيه ؟؟ .. أنا ماعرفش حاجة عنك ولا عن الفلوس دى .. أنا ما اخدتش حاجة وكفاية افترا بقي.
العمدة: يا أبنى أنا شايف أننا نحل الموضوع من سكات ومافيش داعى للفضايح ولا أيه يا أخ سامى ...
سامى: أيوة يا ياسر .. كل انسان معرض للخطأ ... ولو الموضوع أتحل بينا يبقى أحسن .. وكل شىء ممكن نصلحة .. وأكيد حضرة العمدة وسلامة ها يسامحوك بس لازم ترجع الفلوس لو كنت خدتها.
ياسر: حتى أنت يا أخ سامى بتقولى أرجع الفلوس ... أنا ما اخدتش حاجة.
الأب: يا جماعة أنتم أكيد غلطانين أبنى مش ممكن يعمل كده.
ثناء: أيوة أنتم غلطانين ياسر مش ممكن يسرق وكفاية !! .. كفاية فضايح و شوشرة علينا بقى.
سلامة: لا يا جناب الدكتورة .. أنا متأكد أن أخوكى سرق الفلوس وأكيد خباها ويمكن هنا فى البيت.
الأب: أنت بتقول أيه يا سلامة يا أبنى ... كفايه .. الكلام ده عيب انه يخرج منك !!
العمدة: لا اللي بيقوله سلامه صحيح يا محروس .. المية تكدب الغطاس .. وإذا كان ابنك برئ هيبان .. إحنا لازم نفتش أوضته .. ومش إحنا بس لكن تعال معانا يا أخ سامى.

(ويدخل العمدة وسامى وسلامة وثناء ويظل ياسر مع ابوه )
ياسر: أنا معملتش حاجة معملتش حاجة صدقنى يا ابا ... صدقوني يا جماعة ده ظلم .. والحقيقه هتبان دلوقتي .. دول مفتريين وعايزين يطلعوني حرامي !!
(يدخل الأخ سامى)
سامى: للأسف يا أخ محروص الفلوس لقيوها فى أوضة ياسر... (متجها لياسر الذي تصعقه المفاجأة) .. ياريتك يا ياسر كنت اعترفت بغلطتك ولمينا الموضوع (ويخرج سامى)
ياسر: (يصرخ) لا لا .. مش أنا .. مش أنا صدقوني فيه حاجه غلط (يجرى ياسر)
(يدخل العمدة)
العمدة: ليه يا ياسر عملت كده ؟؟!! ... ليه توطى راس أبوك وأختك .. ليه تمد أيدك على فلوس مش بتاعتك.
ياسر: لا مش أنا .. مش أنا.
سلامة: الفلوس لقيناها تحت مخدة سريرك ... قول كمان انك ما تعرفش لفة الفلوس دي !!
ياسر: أنا معرفش الفلوس دى أيه اللى جابها فى اوضتى وتحت مخدة سريرى... أنا مسرقتش حاجة.
(ويجرى لناحية ثناء التى تظهر على المسرح فى حالة من الخجل والكسوف)

ياسر: لا يا ثناء مش أنا .. مش أنا يا ثناء أنا مش ممكن أعمل كده.
ثناء: أمال الفلوس دى إيه اللى جبها فى أوضتك .. يا أخى حرام عليك جبت راسنا فى التراب ... أهبل وسكيتنا .. مهزأ وعبيط ورضينا .. لكن كمان حرامى !!...
ياسر: أنا مش حرامى يا ثناء .. أنا مسرقتش .. أنا مسرقتش يا أختى.
ثناء: أخرس ماتقولش كلمة أختى ... أنا مرضاش يبقالىَّ أخ حرامى زيك.
ياسر: لا يا ثناء لا يا ابا أنا مسرقتش .. أنا مش ممكن اسرق ...
العمدة: أنت لسه هاتتكلم والجريمة لبساك .. كفاية لحد كده أنا صبرت عليك كتير لكن لحد كده كفاية ... معلهش يا عم محروس ...
الأب: قصدك أيه يا عمدة ؟؟ ...
العمدة: قصدى تنسى إنك خلفت واحد اسمه ياسر .. وإذا كنت عايز تقعد معانا أنت والدكتورة لازم تنساه .. و ياسر ده مايقعدش فى وسطينا فى البلد ولا دقيقة واحدة تانى .. وكفاية إنى هاطلع كريم معاكم ومش هابلغ البوليس.
الأب: طيب يا حضرة العمدة ...
العمدة: (يقاطعه) دا أمر وإلا ...
الأب: انتم عايزينى اطرد أبنى بنفسى .. مش ممكن .. مش ممكن .. مستحيل اني أعمل كده .. انت كده كأنك بتقطع حته مني حرام عليك.
الأبن: صدقنى يا ابا .. صدق ابنك اللى أنت عارفه .. أنا معملتش كده ... ومش ممكن أعمل كده ... صدقينى يا ثناء ... صدقى أخوكى (تعطى ثناء ظهرها له)
العمدة: يالا من بلدنا .. وأياك تعتب هنا تانى بعد كده.
الأبن: (وسط صرخاته ودموعه) صدقنى يا ابا .. صدقينى يا ثناء ..أنا معملتش حاجة ... (ثناء لا تبالى) ( يتجه له سلامة للتحجيز عليه واخراجه ويمد ياسر يده ليمسك أباه دون جدوي)
الأب: ياسر .. ياسر يا أبنى ...
سلامة والعمدة : يللا بره .. بره يا حرامي.
الأبن: ابا ..يابا صدقنى يا ابا أنا مظلوم .. مظلوم (ويجرى ويقول) أنا ماشى بس أكيد هأرجع يا ابا ... هأرجع يا ثناء يا اختى .. هارجع يا سلامة .. هارجع يا عمدة هارجع

(ينتهى المشهد)

(المشهد الرابع)

(فى منزل الغربة يظهر فى المشهد شخص يظهر لأول مرة هو ماهر ويدخل المسرح وهو يحمل فطار)

ماهر: يا ياسر اصحى بقى ماتتأخر على مشوارك ...
(ويظهر على المسرح ياسر فى زى مختلف ويبدو عليه علامات الإرهاق والاستيقاظ من النوم)

ياسر: ياااة .. الواحد صاحى تعبان قوى.
ماهر: يا أبنى هو أنت كنت عايز تصحى .. دا أنا بقالى ساعة بصحى فيك .. أنت عارف الساعة كام دلوقت ؟؟!!
ياسر: ما أنت عارف يا ماهر الواحد مابيصدق يجى يوم الحد علشان ينامله شوية .. وبعدين الساعة يا أخى تلقاها ماجاتش عشرة
ماهر: (هو داخل وخارج بيجيب الأكل) الساعة 12 يا باشا مش عشرة وبعدين حتى لو كان النهاردة أجازتك أنت ناسى أن عندك ميعاد مهم الساعة 1.
ياسر: ميعاد .. ميعاد أيه ؟
ماهر: الميعاد اللى قالك عليه المعلم عزت
ياسر: ياااه .. صحيح يا ماهر .. دا قالى لازم أروح الساعة 1 اسلم بضاعة ضرورى واستلم الفلوس ... كويس إنك فكرتنى ...
ماهر: طيب فوق كده .. وكل لقمه علشان تلحق تروح.
ياسر: كمان فطار .. يااه دا كتير علىَّ دا يا ماهر.
ماهر: ماتقولش كده يا ياسر دا إحنا أخوات.
ياسر: بصراحة مش عارف يا ماهر أنا من غيرك كنت عملت أيه .. من يوم ما أتعرفت عليك بالصدفة وأنا بسأل على عنوان عم حبيب جبتنى لغاية هِنا .. وساعدتنى اشتغل عند المعلم عزت مش بس كده .. لكن رضيت كمان أنى اشاركك فى سكنك .. وعمرك ما حسستنى بإنى لوحدى أو إنى غريب.
ماهر: ياه يا ياسر أنت كل شوية هتقعد تقولى كده .. يا أخي الناس لبعضيها .. أنسى بقى الحكاية دى.
ساير: أنسى أجمل ثلاث سنين فى حياتى .. أنسى أعز أخ وصديق لىَّ مش ممكن يا ماهر أنت بتقول أيه !!.
ماهر: طيب ماتزعلش يا سيدى .. أنا قصدى ماتعملش تكليف ويالا كل بقى.
ياسر: حاضر يا سيدى .. كمان مجهزلى الأكل بإيدك.
ماهر: يا عم اعتبرنى زى والدك
ياسر: والدى ياة ... يا ترى عامل أية ... دا أنا اشتقت عليه قوى.
ماهر: طيب ليه يا ياسر ما تروحش تطمن عليه.
ياسر: ما انا قولتلك يا ماهر اني مقدرش أرجع البلد دلوقت.
ماهر: ليه بس يا ياسر .. مادمت مشتاق عليه قوى كده ونفسك تشوفه !! ...
ياسر: أنت عارف يا ماهر أنى مش ممكن أرجع البلد إلا لما أبقى الشخص اللى كل البلد تشاور عليه .. وزى ما فى يوم من الأيام ناس البلد كلها وقفت ضدى وطردتنى لازم لما أرجع أرجع وأنا رافع راسى .. لازم أرجع حاجة تانى خالص علشان أقدر أعرف البلد مين هو ياسر.
ماهر: طيب ما أنت دلوقت يا ياسر بقيت ما شاء الله شغال وبتكسب كويس ومعاك فلوس.
ياسر: دا مش كفاية .. لازم يكون يكون معايا فلوس كتير .. كتير قوي .. علشان اعرف البلد أنا مين ... لازم يكون معايا فلوس العملية اللى هاعملها لابويا.
ماهر: بس معنى كلامك إن العملية هاتطول .. طيب ووالدك اللى أنت مشغول عليه هاتسيبه كده.
ياسر: بينى وبينك يا ياسر أنا مشغول قوى عليه وحاسس بإن فيه حاجة مش مطمنانى وعارف لو عم حبيب بينزل البلد كنت خليته يروح ويطمنى على ابويا ويطمنه علىَّ ويسلم لي عليه ..ويقوله ياسر هيرجع يعملك العملية.
ماهر: طيب وأيه رايك لو لقيت حد يروح مكانك والنهاردة كمان مش بكره ؟.
ياسر: مش ممكن ... قصدك مين ؟ قصدك ...
ماهر: (مقاطعاً) أنا يا ياسر.
ياسر: أنت .. معقوله ...
ماهر: معقوله ليه يا ياسر .. هترجع تانى تعمل فرق بيني وبينك... وبعدين إنت عندك شغل لكن أنا النهاردة مريَّح ومعنديش حاجة .. ده حتي الواحد يشملله شوية هوا نضيف في الريف.
ياسر: صحيح يا ماهر هتروح .. وهطمنى على أبويا.
ماهر: صحيح يا ياسر اطمن .. وإنشاء الله هاشوفه واطمنك عليه.
ياسر: ياه يا ماهر يا أحسن ماهر في الدنيا .. أنا عمري ما هنسالك الجميل ده ... أنا مش عارف أقولك أيه ...
ماهر: ماتقولش حاجة .. بس يلا علشان ما تتأخرش.

(يدخل ياسر ليلبس هدومة ثم يخرج)
ياسر: طيب وأنت هتعرف السكة ؟؟
ماهر: يا عم اللى يسأل مايتوهش .. وإنشاء الله هاقابل أبوك واطمنك عليه.
ياسر: خلاص .. سلام يا ماهر هنتقابل مع بعض بالليل.
ماهر: سلام يا ياسر .. مع السلامة.
(ثم تمر فترة زمنيه أثنائها يجلس ماهر ويقرأ فى الجرائد ثم يطرق الباب ليدخل عم حبيب)

حبيب: مساء الخير يا ماهر ...
ماهر: مساء الخير يا عم حبيب ... إتفضل
حبيب: إزيك يا ماهر وإزى ياسر .. عاملين أيه يا أبنى ؟.
ماهر: إحنا كويسين خالص ...
حبيب: أيه ياسر مش هنا .. ولا أيه ؟
ماهر: ياسر لسة نازل أصل عنده شغل.
حبيب: ياه حتى يوم الأجازة فيه شغل؟
ماهر: أصل المعلم عزت بيثق في ياسر وحضرتك عارف ان شغل تجارة الدهب والمصوغات مفهوش أجازات زي أي شغله تانية .. واللى يشتغل أكتر بيكسب أكتر.
حبيب: ربنا يكون فى عونكم يا أبنى ويساعدكم.
ماهر: لما أقوم أعملك شاي.
حبيب: لا لا ماتتعبش نفسك .. أنا هاقوم أمشى ...
ماهر: دا كلام .. تمشى إزاى .. مش ممكن...
حبيب: أنا مش غريب .. وبعدين أبقى أجى مرة تانى.
ماهر: مايصحش يا عم حبيب ...
حبيب: شكراً يا أبنى إلا ياسر هايتأخر فى شغله اصل أنا كنت عايز أشوفه لأنى بقالى مدة طويلة ماشفتوش.
ماهر: هو على العموم مش هيتأخر وأول ما اشوفه ها أقوله يعدى عليك.
حبيب: لا حتى أبقى أجيله أنا بنفسى ... أستأذن أنا ... عن إذنك يا أبنى.
ماهر: أتفضل ... مع السلامة يا عم حبيب (يوصله للباب ثم ينظر فى الساعة ثم يقول ) ياة أنا أتأخرت خالص ... لما أروح بسرعة علشان الحق أرجع.

(ويخرج ماهر ويظل المسرح هادئاً تهدى فيه الأنوار لحظات يسمع فيها صوت موسيقى إلى أن يظهر ياسر على المسرح وهو متعب ويدخل وهو يحمل شنطة ويبدو عليه علامات الخوف والقلق والإضطراب )

ياسر: مش ممكن أنا مكنتش افكر أبداً أن المعلم عزت بيتاجر فى الدهب اللي متهرب .. ولولا إنى وقفت من بعيد أشوف أيه الدوشة اللى كانت عند المحل كان ممكن ... يـ ... يقبضوا علىَّ وتيجى رجلىَّ فى التحقيق .. بس أكيد هيسألوا مين بيشتغل معاك اسمائهم أيه وساكنين فين ... واكيد هايوصلولى أنا وماهر ... أكيد المعلم عزت هيقولهم على الـ 250000 اللى استلمتها تمن البضاعة اللى رحت علشان اسلمها أنا مش عارف أعمل ايه ... أعمل أيه ( ويأخذ المسرح ذهاباً وأياباً) أنا تعبان مش قادر أفكر ... أنا على الأقل لازم أستنى ماهر ... بس أنا محتاج أرتاح وأفكر كويس هتصرف إزاى (ويهدأ نور المسرح) أنا فعلاً لازم أرتاح ... أحاول حتى أمدد على الكنبة شوية ...

(يبدأ النور يزداد خفتاً ويقل)
(ويبدأ ياسر فى النوم وتظهر الخلفية البيضاء ويسمع فى الحلم صوت)

الأب: ياسر ... يا أبنى يا ياسر ... يا ترى أنت فين يا أبنى أنت وحشتنى خالص ...
ياسر: أنا هنا يا ابا ... أنت مش شايفنى
الأب: هنا فين يا أبنى أنا بقالى زمان ماشفتكش
ياسر: معلش يا ابا أنا عارف إنك زعلان منى لكن أنا مشيت طول الفترة دى بعدت علشان أرجع وأرفع راسك علشان أعرف البلد مين ياسر اللى طردوه
الأب: نفسى أشوفك يا ياسر.
ياسر: خلاص يا ابا هانت وديتها سنة ولا أثنين وأرجع وأعملك العملية وتبقى زى الفل ...
الأب: ياه يا أبنى أنا خايف ترجع تلاقينى موت
ياسر: ماتقولش كده يا ابا ... أنت هاتعيش وهتبقى كويس أنت لازم تعيش أيوة لازم تعيش علشانى علشان ياسر ابنك اللى مالوش فى الدنيا غيرك ...
الأب: ياسر ... ياسر ...

(يظهر من خلف الستارة البيضاء سقوط يد الأب مع ندائه على أبنه.)

ياسر: (يصرخ) أبا ابا متسبنيش يا ابا .. يا ابا (وتعلى صرخاته ليستيقظ عليها ياسر من النوم وهو يقول) ابا ... ابا ... ياه أما دا كان حتة حلم (ويفاجأ بطرقات حبيب على الباب ) مين ... مين برة ؟
حبيب: أنا عمك حبيب يا ياسر افتح ...
ياسر: حاضر يا عم حبيب أنا هافتح اهه (يذهب ليفتح الباب)
حبيب: خير يا ياسر يا أبنى فيه حاجة ولا إيه ؟ ...
ياسر: حاجة إيه ؟
حبيب: أصلى سمعتك بتصرخ بصوت عالى فجيت بسرعة اشوف إيه الحكاية !!
ياسر: أبداً يا عم حبيب مافيش حاجة .. دا أنا حتى كنت نايم.
حبيب: يا أبنى طمنى عليك هو أنت ليك حد هنا غيرى أنا ... هو أنت ناسى إنك ابن أخويا وحبيبى الأخ محروس ... قولى يا أبنى كنت بتصرخ ليه اعتبرنى زى أبوك ...
ياسر: علشان أبويا ...
حبيب: مش فاهم يعنى أيه ؟...
ياسر: أصل لما رجعت من الشغل نمت وحلمت بأبويا وحسيت إنه بينادى علىَّ ونفسه يشوفنى كأنه كان حقيقى قدام عينى واقف وبيقول ارجع يا ياسر أنت وحشتني ... كان باين عليه زعلان منى .. قلت له يا ابا ماتزعلش منى كان لازم أبعد علشان البلد تعرف مين هو ياسر لكن خلاص ديتها سنة ولا اثنين وأرجع أعملك العملية وتخف وتبقى كويس ...وقالى يمكن ترجع تلاقينى موت لقيت دموعه نزلت على عينيه .. ونادى علىَّ وقال ياسر يا أبنى ياسر جريت أمسك أيده لكن للأسف مقدرتش ... قعدت أصرخ وأقول يا ابا يا ابا ..
حبيب: صحيح يا أبنى أكيد أبوك مشتاق عليك جداً... أنت لازم ترجع.. أيوه لازم.
ياسر: أرجع إزاى بس أنا لسه ماكونتش كل الفلوس .. أنا لسه فى دماغى حاجات كتيرة نفسى أعملها علشان لما أرجع البلد أبقى أعرفهم كويس مين هو ياسر.
حبيب: بس أنا خايف أن الأيام يا أبنى تجرى بيك وآمالك تسرق وقتك منك .. ويوم ما ترجع يبقى رجوعك مالوش لازمة.
ياسر: أنا مش عارف أنت عايزنى أرجع لمين .. لأهل البلد والعمدة وإبنه والناس اللى ظلمونى وطردونى واستهتروا بىَّ .. ولا أرجع لأختى اللى عمرها ما قالتلى كلمة حلوة كانت بتهزئنى وبتستعر منى ... قولى بقى أرجع لمين ؟ ... أرجع لناس بتحتقرنى وتكرهنى ؟.
حبيب: لا يا ياسر أنا عايزك ترجع لربنا ... إلهك أبوك السماوى اللى علطول بيحبك حتى وأنت بعيد عنه .. اللى علطول بيحبك وأنت عمرك مافكرت فيه .. اللى دايماً بيحبك حتى وأنت بتكرهه ...
ياسر: بكرهه أنا أنا ... عمرى ماكرهته ... أنا عمرى ماكرهت حد ! ...
حبيب: اللى ما بيحبش يبقى بيكره .. وطول ما أنت مش بتحبه تبقى بتكرهه ...
ياسر: لا ... أحساس الكره أحساس صعب .. شيء مهين أنك تحس إنك مكروه ومحتقر ومش محبوب.
حبيب: اللى خلاك أنت بتقول كده علشان واحد ولا أثنين من أهل البلد عاملوك وحش وكرهوك لكن الرب يسوع مكتوب عنه "محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الخزى وكمستر عنه وهو هنا محتقر فلم نعتد به" .. أبوك السماوى وهو على الصليب كان محتقر من الكل ... كل الناس هربت وسابته حتى تلاميذه قال الكتاب عنه "حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا" وعارف كل دا ليه يا ياسر (ياسر يقف فى صمت وتأمل) كل دا علشانى وعلشانك ..
ياسر: علشانى أنا؟؟!! ... لا محدش عمل أى حاجة علشانى .. محدش عمره حبنى علشان يضحى علشانى .. محدش عمره حس بىَّ علشان يعمل حاجة علشانى .. لأ ...
حبيب: لكن أبوك السماوى عمل يا ياسر اللى كل الناس ماتقدرش تعمله حمل عنك خطاياك وراح بيها للصليب .. وهناك اتعلق بين السماء والأرض علشان يصالح كل واحد خاصمته الخطية مع السماء وكل واحد خاصمته الناس وظلمه العالم وبقى وحيد متروك .. علشان يصالحه مع السماء ويقوله أن الآب السماوى قلبه مفتوح لكل واحد .. ومليان بحب يشفى ويعالج ويداوى كل جرح حفرته الخطية وعملته الناس بحقدهم وكرههم ... عارف يا ياسر أنت ممكن تكون خسرت كل حب الناس .. لكن ممكن تكسب أعظم محبة فى العالم الكتاب قال عنها ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحباؤة..
ياسر: يعنى معقولة فى حد بيحبنى للدرجة اللى بها مات علشانى ... ياه ... معقولة فيه حب زى كده !!... معقولة ربنا نفسه يسمع صوتى أنا .. ويصالحنى أنا .. ويتكلم معايا أنا .. مش ممكن ... أنا ... صحيح أنا لازم أرجع وأشوف أبويا .. وأصلى لربنا ...أنا هأرجع لأبويا ولربنا يا عم حبيب أنا هأرجع ...

(وأثناء ذلك يدخل ماهر ويبدو عليه علامات الحزن والأسى)

ياسر: ماهر كويس إنك أنت جيت يا ماهر قابلت أبويا مش كده طمنته وسلمتلى عليه مش كده يا ماهر أكيد فرح قوى لما عرف أخبارى ... على العموم ياله بينا أنا هأموت لو ماشفتوش ... ياله .. مالك ساكت ليه ؟
ماهر: استنى بس يا ياسر...
ياسر: استنى أيه يا ماهر نفسى أشوف أبويا...
ماهر: أبوك ... ياسر ...
ياسر: يووه يا ماهر أبويا ماله ...
ماهر: أبوك تعيش أنت ...
ياسر: لأ .... (يصرخ ) لأ ... أبويا مش ممكن يموت (يحتضنه حبيب)

(ينتهى المشهد)








(المشهد الخامس)

(يسمع هذا الحوار من خلف الستار بين ماهر وياسر)
ماهر: يعنى أنت عايز أيه يا ياسر.
ياسر: عايزك تقف جنبى اليومين الى جايين دول .. اللى فيهم هيعرف الكل مين هو ياسر.
ماهر: أنا معاك يا ياسر .. مش ممكن اسيبك.
ياسر: مهما كانت النتائج .. مهما طلبت منك.
ماهر: مهما كانت النتائج أنا مش هاسيبك .. وهاعمل اللى أنت عايزه ...
ياسر: ودي برضه كانت نظرتى فيك ... طيب شوف أول شيء هاتعمله.

(يسمع صوت موسيقى مثيرة ثم يفتح الستار ويظهر على المسرح سلامة)

سلامة: آه يا ابا .. يا خراب بيتك يا ابا .. معقوله عمدة البلد وكبيرها يجراله اللى جرى آه يا ابا يا خسارتك فى السجن يا ابا.
(أثناء ذلك يدخل الأخ سامى خادم الكنيسة )

سامى: مالك يا أخ سلامة بتعمل كده ليه ؟؟!!
سلامة: كل اللى بيحصل دا وتقولى بعمل كده ليه .. دا كأن فيه حد داعى علينا وبينبش ورانا أنا وأبويا.
سامى: أيه الكلام اللى أنت بتقوله دا يا أخ سلامة.
سلامة: يعنى أنت مش شايف فى أسبوع واحد أبويا عمدة البلد يتقبض عليه ويدخل السجن .. وأنا سلامة اللى عمرى ماخسرت قرش فى حياتى أخسر كل محصول القطن السنة دى كل دا ومش عايزنى أزعل.
سامى: أنت أخ مؤمن ولازم تثق إن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده.
سلامة: خير .. خير أيه يا أخى إنت كمان .. وأيه الخير فى إن أبويا يدعوا عليه إنه بيتاجر في المخدرات .. وأنا وبعديها علطول يتحرقلي كل محصول القطن بتاع السنة دى.
سامى: يا أخ سلامة أكيد ربنا سمح بكدة بقصد .. ولأمور ممكن تكونوا مش شايفينها دلوقتي.
سلامة: شايفين أيه كفاياك بقى كلام يا أخى وعيش فى الدنيا اللى كل الناس عايشين فيها.
سامى: قصدك أيه يا أخ سلامة
سلامة: ماتقولش يا أخ سلامة أنا أسمى سلامة ... فاهم سلامة بس وعمر ما كان اسمى غير كده ...
سامى: إنت بتقول أيه يا .. سلامة...
سلامة: بقول إن التمثيلية خلصت ودور الوعظ والإرشاد اللى إنت عايش فيه دا مش هايستمر كتير.
سامى: أيه الكلام الغريب اللى بتقوله دا يا سلامة دور إيه هو إحنا فى تمثيلية .. إنت أكيد تعبان من اللي حصل ومش حاسس باللى بتقوله.. والأفضل تروح ترتاح ونبقى نتكلم وقت تانى.
سلامة: لا وقت تانى ولا تالت والأحسن إنك تنسى .. تنسى حتى إنك عرفتنى زى ما أنا نسيتك ونسيت الكلام اللى إحنا بنضيع بيه وقت ونغنى بيه على بعض...
سامى: مش ممكن .. مش ممكن الكلام اللى بتقوله دا يا سلامة .. أنت أكيد مش فى وعيك .. فيه أخ مؤمن يقول كده.
سلامة: مؤمن أنا مش مؤمن أنا عمرى ما كنت مؤمن ولا بروح الإجتماعات ولا الكنيسة .. أنا عمرى ما صليت ولا حتى فتحت الإنجيل .. دا أنا حتى معرفش الناس بتصلى بتقول أيه .. دا أنا (حيالله) يدوب حافظ كلمتين باقولهم عشان تعدي الليلة .. وخلاص ماعدش ليهم لزمة.
سامى: معقولة معقولة الكلام دا ... أنت سلامة ... ابن حضرة العمدة الراجل التقى اللى طول حياته بيحب الرب والخدمة ... مش ممكن مش ممكن معقولة كل الوقت دا كان تمثيل.
سلامة: أيوة تمثيل ... دورين كانوا ماشيين كويسين خالص فاهمين بعض ومتجاوبين مع بعض ودارسين كل خطوة وكل موقف لكن للأسف فيه حاجة ماكنتش فى الحسبان طلعت لنا من تحت طقاطيق الأرض لخبطت كل الترتيب.
سامى: أنت عايز تفهمنى أن حضرة العمدة كمان هو التانى كان بيمثل علىَّ وعلى الناس ...
سلامة: اللى تفهمه بقى افهمه .. ماعدش ليه لازمة الكلام اكتر من كده .. خلاص كل حاجة راحت واللي كان كان.
سامى: لكن أنا عايز أقولك حاجة يا سيد سلامة .. إنك ممكن تكون ضحكت علىَّ أنت وأبوك وممكن تكونوا مثلتم وبإقتدار أدواركم حتى إن كل الناس صقفتلكم وهى مقتنعة بإنكم عملتوا أدواركم بإقتدار .. ومن كتر ماكنتم مقنعين صدقوا أنكم كده لكن لازم تفهم كويس شيء ممكن يكون تاه عن ذهنك جه الوقت اللى فيه تعرف إن الله لا يشمخ عليه فإن الذى يزرعه الإنسان أياه يحصد أيضاً ... يعنى الله ما يضحكش عليه يا سلامة فاهم .... الله ماكنش واحد من ضمن الجمهور المتفرجين اللى سقفولك لكن.. كان هو المخرج اللى فاهم إن بعدما ينتهى دورك على المسرح هتخلع لبس الشخصية اللى أنت عملتها وتلبس لبس سلامة الحقيقى وشخصيته اللى هو عارفها كويس .. يا سلامة لازم تعرف إن الستارة قريب تنزل على آخر مشهد فى الرواي
عربي باي